اخبار

“الشفتة” الإثيوبية تعود مجددًا.. لتهدد الأمن الغذائي في السودان

متابعات _ الهدهد نيوز

“الشفتة” الإثيوبية تعود مجددًا..  لتهدد الأمن الغذائي في السودان

القضارف – الهدهد نيوز  _ أطلقت لجان المقاومة بولاية القضارف تحذيرًا عاجلًا من تصاعد وتيرة التعديات التي تنفذها مجموعات مسلحة إثيوبية تُعرف بـ”الشفتة” في مناطق متفرقة بمحلية القريشة، محذرة من أن هذه الاعتداءات تمثّل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي ومعاش آلاف المزارعين، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة انطلاقة الموسم الزراعي.

 

 

وأكد بيان صادر عن لجان المقاومة أن الاعتداءات شملت مناطق بركة نورين، ود عاروض، وود كولي، وتنوّعت بين التعدي على الأراضي الزراعية، ونهب المواشي والممتلكات الخاصة، وسط حالة من الذعر تعم أوساط المدنيين، في ظل تكرار مشاهد القتل التي راح ضحيتها عدد من المواطنين خلال السنوات الماضية.

إعلان

 

فصل زراعي مهدد في بدايته

وبحسب البيان، فإن الهجمات تأتي في توقيت حساس يتزامن مع بداية فصل الخريف، حيث يستعد المزارعون لزراعة محاصيلهم الموسمية، مما يجعل أي اضطرابات أمنية في المناطق الزراعية بمثابة كارثة تهدد سلة غذاء المنطقة الشرقية بأكملها.

 

 

صمت رسمي يثير التساؤلات

وانتقدت لجان المقاومة بشدة ما وصفته بـ”الصمت الحكومي المريب”، مشيرة إلى أن القوات السودانية المتمركزة على مقربة من المناطق المتضررة لم تُحرّك ساكنًا تجاه حماية المدنيين أو ردع المعتدين. كما اتهمت البيان الحكومة الإثيوبية بعدم اتخاذ أي خطوات لوقف أنشطة الشفتة، قائلة إن “الصمت الرسمي الإثيوبي يمثل تواطؤًا أو إهمالًا في كبح جماح المجموعات الخارجة عن القانون”.

 

أزمة حدودية قابلة للانفجار

واعتبر البيان أن التعديات المتكررة تمثل خطرًا داهمًا على استقرار الشريط الحدودي، وتطرح علامات استفهام حول جدوى التواجد العسكري السوداني في تلك المنطقة، في ظل استمرار الاعتداءات دون ردع.

 

 

وفي ختام البيان، دعت اللجان إلى تحرك حكومي عاجل لتأمين الأراضي الزراعية، وملاحقة المعتدين، وتعويض المتضررين، محذرة من أن تجاهل هذا الملف من شأنه إشعال صراع حدودي مفتوح، تتجاوز تداعياته البُعد المحلي.

نفي إثيوبي رسمي

وفي المقابل، نفت وزارة الخارجية الإثيوبية وجود أي تحركات عسكرية من جانب جيشها باتجاه السودان، مؤكدة التزامها بسياسة حسن الجوار وعدم التصعيد. وقال المتحدث باسم الخارجية، نبيات جيتاتشو، خلال مؤتمر صحفي بأديس أبابا، إن “إثيوبيا تحترم السيادة السودانية، ولم يصدر أي نشاط عسكري من قواتها على الحدود”.

 

 

إلا أن الواقع الميداني ـ بحسب تقارير محلية ـ يشير إلى تصاعد في التوترات الأمنية والاختراقات الحدودية، ما يستوجب تدخلًا عاجلًا على المستويين الإقليمي والدولي لحماية المدنيين ومنع الانزلاق نحو مواجهة مسلحة بين البلدين.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى