تحركات سودانية في أديس أبابا.. وفد مدني يحمل للاتحاد الإفريقي أدلة “مرعبة”
متابعات _ الهدهد نيوز

وفد سياسي مدني يلتقي بقيادات الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا ويعرض رؤيته لإنهاء الحرب في السودان
أديس أبابا –الهدهد نيوز _ عقد وفد من شخصيات سياسية ومدنية سودانية اجتماعات مكثفة مع عدد من مسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي بمقرها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في إطار مشاورات تهدف إلى دعم جهود إنهاء الحرب الدائرة في السودان.
وقالت مصادر متطابقة لـ”سودان تربيون” إن الوفد التقى رئيس مكتب الاتحاد الإفريقي في الخرطوم، السفير محمد بلعيش، وعدداً من مسؤولي المفوضية، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع الميدانية والإنسانية في السودان، إلى جانب طرح رؤية الوفد السياسية والحقوقية حول الأزمة.
وأوضح المصدر أن الوفد عبّر عن موقفه الداعي إلى وقف الحرب، مشيراً إلى أن النزاع يمثل – حسب وصفه – عدواناً خارجياً ممنهجاً تُستخدم فيه قوات الدعم السريع كأداة لتقويض الدولة السودانية، وترويع المدنيين.
وقدم الوفد للمسؤولين في الاتحاد الإفريقي ملفاً يتضمن توثيقاً لانتهاكات واسعة بحق المدنيين، من بينها جرائم إبادة جماعية واغتصاب جماعي واستعباد جنسي، بالإضافة إلى تدمير ممنهج للمرافق الخدمية وتهجير قسري لملايين السكان.
وأكد الوفد في بيان صحفي حرصه على الدفع بحوار سوداني – سوداني يفضي إلى سلام شامل، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب دون مساومات، ورفض أي اتفاقات تكرّس للوضع القائم أو تمنح شرعية للميليشيات المسلحة، مع التأكيد على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، يعمل حالياً على التحضير لجولة رابعة من المحادثات بين الأطراف السودانية، يُرجّح انعقادها في أواخر يوليو أو أغسطس المقبل.
وذكرت ذات المصادر أن الحكومة السودانية أوفدت قبل أسابيع وفداً دبلوماسياً إلى الاتحاد الإفريقي، ناقش مع رئيس المفوضية عدداً من الملفات، من بينها تعليق عضوية السودان في الاتحاد، والذي فُرض عقب انقلاب أكتوبر 2021.
وتسعى الحكومة السودانية إلى حشد دعم إقليمي من خلال زيارات مرتقبة إلى عدد من العواصم الإفريقية، قبيل انعقاد جلسة منتظرة لمجلس السلم والأمن الإفريقي يُتوقع أن تناقش تطورات الأوضاع في السودان وسبل استئناف دور السودان داخل مؤسسات الاتحاد.