اخبار

أزمة خانقة تضرب “صمود”.. هل يلفظ التحالف أنفاسه الأخيرة؟

متابعات _ الهدهد نيوز

أزمة خانقة تضرب “صمود”.. هل يلفظ التحالف أنفاسه الأخيرة؟

الخرطوم – الهدهد نيوز _ أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي، بقيادة ياسر عرمان، تعليق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية العليا لتحالف “صمود”، التحالف المدني الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا برئاسة رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، في خطوة تكشف تصاعد التوترات والانقسامات داخل التحالف الوليد.

وقالت مصادر مطلعة لـ”سودان تربيون” إن التيار الثوري بعث بخطاب رسمي إلى قيادة التحالف، عبّر فيه عن رفضه لما وصفه بـ”إعادة إنتاج أزمة تحالف تقدم السابقة”، متهمًا قيادة “صمود” بتضييق دائرة صناعة القرار، وفشلها في معالجة القضايا التنظيمية العالقة.

وأكد الرضي ضوء البيت آدم، الأمين العام للتيار الثوري، أن قرار تجميد المشاركة يشمل جميع اللجان والأجهزة التنفيذية، بينما سيستمر التنظيم في حضور اجتماعات هيئة القيادة فقط، لإتاحة المجال أمام حوار سياسي جاد يمكن أن يقود إلى تصحيح المسار.

وأضاف آدم أن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون لحماية المدنيين ومعالجة الكارثة الإنسانية، وليس الانخراط في تسويات سياسية تتجاهل معاناة المتضررين من الحرب، مشددًا على ضرورة بناء تحالف مدني “عضوي” يعبر عن إرادة القواعد لا النخب.

إعلان

ويأتي القرار في ظل خلافات متصاعدة حول تمثيل تجمع المهنيين السودانيين، الذي طالب بمنصب نائب رئيس التحالف، وهو ما قوبل برفض من عدة مكونات داخل “صمود”، ما أسهم في تعميق الانقسامات.

كما انتقد التيار الثوري ما وصفه بـ”غياب الرؤية السياسية” داخل التحالف، واعتبر أن الزخم الذي رافق مؤتمر أديس أبابا التأسيسي لتحالف “تقدم” قد ضاع دون تحقيق نتائج ملموسة، محذرًا من تكرار نفس النهج القائم على المساومات السياسية.

ويُعد تحالف “صمود” محاولة جديدة لجمع القوى المدنية في كيان موحد بعد تفكك تنسيقية “تقدم”، إلا أن الخلافات الداخلية ومواقف بعض الأطراف من التنسيق مع الدعم السريع، لا تزال تضعف فرصه في الاستمرار والتأثير السياسي الفاعل.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى