اخبار

قرارات مرتقبة بشأن وجود الجيش السوداني في السعودية

متابعات _ الهدهد نيوز

قرارات مرتقبة بشأن وجود الجيش السوداني في السعودية

متابعات _ الهدهد نيوز _ تسود حالة من الترقب داخل الأوساط العسكرية والسياسية السودانية بشأن مستقبل القوات السودانية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، وذلك عقب تسريبات نشرتها صفحة “البعشوم” المهتمة بالشأن العسكري السوداني، كشفت فيها عن نقاشات جرت خلال الأيام الماضية بين جهات معنية بملف القوات السودانية في المملكة.

 

 

وأشارت “البعشوم” إلى أن بعض هذه الجهات طرحت وجهات نظر تحمل إشارات إيجابية وقرارات مرتقبة، دون أن تفصح عن طبيعتها بشكل مباشر، لكنها ألمحت إلى أنها تستحق المتابعة والتقييم في المرحلة القادمة، في ظل التغيرات التي يشهدها الوضع الداخلي والإقليمي المحيط بالسودان.

إعلان

 

وفي بيان توضيحي، جددت الصفحة موقفها الثابت من مشاركة الجيش السوداني في حرب اليمن، مؤكدة أن ذلك القرار لم يكن نابعًا من إرادة الشعب السوداني، ولا يخدم المصالح الوطنية للبلاد، بل ورّط السودان في صراع إقليمي معقّد لا ناقة له فيه ولا جمل.

 

 

وأضاف البيان أن واحدة من أخطر نتائج المشاركة السودانية كانت منح الفرصة لميليشيا الدعم السريع لتصبح جزءاً من قوات التحالف، وهو ما مكّنها من الحصول على دعم خارجي واسع شمل التمويل والتدريب والتسليح، مما أدى إلى تضخمها وتجاوزها لمؤسسات الدولة، قبل أن تتحوّل لاحقاً إلى تهديد مباشر للجيش السوداني، ثم إلى خطر شامل على الدولة السودانية بأكملها.

 

 

وأشار “البعشوم” إلى أن العلاقات بين الشعب السوداني وكل من الشعبين السعودي واليمني، قائمة على المودة والاحترام المتبادل، إلا أن الموقف الرافض للمشاركة في الحرب لا يُعبر عن أي عداء تجاه تلك الشعوب، بل يمثل رفضًا للزج بالمؤسسة العسكرية السودانية في صراعات خارجية في وقتٍ تحتاج فيه البلاد إلى كل جندي للدفاع عن حدودها وحماية أمنها الداخلي.

 

 

وطرح البيان أسئلة لاذعة حول العائد الفعلي الذي جناه السودان من هذه المشاركة الممتدة لسنوات، متسائلًا: “ماذا قدمت المملكة العربية السعودية مقابل مشاركة جنودنا في حربها؟ هل دعمت الجيش السوداني بالأسلحة كما أرسلنا نحن الرجال والأرواح؟ هل دافعت عن السودان حين تهددت سيادته كما دافعنا نحن عن أراضيها؟ وهل أوقفت دعمها للميليشيات المتمردة التي انقلبت على الدولة؟”

 

 

كما أشار إلى أن العديد من السودانيين لا يعرفون على وجه الدقة ما الذي كسبته بلادهم من هذه المغامرة الإقليمية، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، في وقت تتصاعد فيه الأزمات الداخلية ويتراجع فيه الأداء الاقتصادي، وسط انسداد الأفق السياسي وتزايد التهديدات الأمنية على مستوى الدولة.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان وضعًا دقيقًا مع استمرار الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما يدفع العديد من المهتمين إلى إعادة تقييم كل المسارات السابقة، بما فيها ملفات العلاقات الخارجية والتدخلات العسكرية في ساحات أخرى خارج البلاد.

 

ويترقب مراقبون أن تسفر النقاشات الجارية حول قوات الجيش السوداني في السعودية عن قرارات حاسمة في المستقبل القريب، قد تشمل إعادة ترتيب الوجود العسكري السوداني بالخارج، في ظل دعوات متكررة لإعادة توجيه الجهود نحو الداخل السوداني، وتعزيز الأمن القومي على الأرض، خصوصًا في ظل الظروف المتغيرة التي تمر بها البلاد.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى