مؤرخ سوداني يكشف كيف تحولت المقاومة ضد الاستعمار من السلاح إلى الثقافة
الهدهد نيوز
منوعات_ الهدهد نيوز_ في تصريحات هامة للمؤرخ السوداني حاتم الصديق، أشار إلى تحول جوهري في طبيعة المقاومة السودانية ضد الاحتلال البريطاني في عام 1920. حيث أكد أن المقاومة لم تقتصر على العمل العسكري فقط، بل شهدت تحولاً كبيراً نحو العمل السلمي والثقافي.
وأوضح الصديق في حديثه أن في تلك الفترة، بدأ الشعب السوداني في تبني أساليب جديدة لمقاومة الاحتلال البريطاني، حيث اتخذت المقاومة طابعاً غير تقليدي يعتمد على الأنشطة الثقافية والتعليمية، والتي كانت تهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية السودانية وتعزيز الوعي الشعبي ضد سياسات الاستعمار.
وأضاف الصديق أن هذه التحولات في أساليب المقاومة كانت استجابة مباشرة للضغوط التي كان يتعرض لها الشعب السوداني، نتيجة للتوسع الاستعماري البريطاني، الذي كان يسعى إلى محو الثقافة والهوية السودانية. وقال إن العديد من المثقفين والمفكرين السودانيين في تلك الفترة لعبوا دوراً مهماً في إشعال هذه الانتفاضة الثقافية، من خلال نشر الوعي بأهمية التعليم والهوية الوطنية.
وفي ختام تصريحاته، أشار إلى أن هذا التحول في أسلوب المقاومة ساهم بشكل كبير في تشكيل الفكر الوطني السوداني، الذي كان أساساً للتحركات السياسية والاجتماعية التي حدثت بعد ذلك في القرن العشرين.
للتعرف على مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، يمكن متابعة الحلقة الكاملة على قناة “العربية” عبر الرابط المرفق: https://youtu.be/LMMd7805lv0.