إعلان
اخبار اقتصادية

شركة كولومبية تفتح أبواب الفرص للاجئين : كيف تساهم الشركات في تعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصادي

الهدهد نيوز

إعلان

متابعات_ الهدهد نيوز_ تواصل شركة “ديان وغوردي” الكولومبية تحقيق نجاح مميز في توظيف اللاجئين الفنزويليين، حيث أصبحت نموذجًا يُحتذى به في احتضان اللاجئين من خلال منحهم فرص عمل متميزة في متاجرها ومصانعها. وقد أشار مدير الموارد البشرية بالشركة، “أنخيل دياز”، إلى أن اللاجئين الفنزويليين هم من بين أفضل الموظفين الذين يتمتعون بروح الالتزام، وطموح الاعتماد على الذات، ويظهرون حرصًا ملحوظًا على العمل بشكل قانوني في كولومبيا، مما جعلهم يشكلون إضافة إيجابية للأداء داخل الشركة.

إعلان

هذا التوجه ليس فريدًا لـ”ديان وغوردي” فقط، بل يشمل العديد من الشركات العالمية مثل “بن وجيريز” و”أيكيا”، التي تدرك أهمية توظيف اللاجئين والاستفادة من مهاراتهم وتفانيهم. وفقًا لدراسة أجرتها مبادرة القطاع الخاص من أجل اللاجئين التابعة للبنك الدولي، فإن الكثير من الشركات تعتبر أن اللاجئين يضيفون قيمة كبيرة، ليس فقط من ناحية مهاراتهم وكفاءاتهم، ولكن أيضًا بسبب التفاني في العمل الذي يرافقهم.

وفي أمريكا اللاتينية، تقدم كولومبيا مثالًا ممتازًا على السياسات الداعمة للاجئين، حيث يتمتع الفنزويليون بحق العمل والحصول على الخدمات الأساسية، وهو ما يسهم في تسهيل اندماجهم في المجتمع. ويعتبر هذا التوجه أحد الأسباب التي جعلت كولومبيا تصبح مكانًا مناسبًا لاستيعاب اللاجئين الفنزويليين، وهو ما يعزز من فرص حصولهم على وظائف، ما يساهم في تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.

إعلان

وتُظهر الدراسة التي أُجريت أن توظيف اللاجئين يسهم في نمو النشاط الاقتصادي ورفع معدلات الأجور، إضافة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي. فعندما تتعاون المجتمعات المضيفة مع اللاجئين، تتحسن المواقف والسلوكيات تجاههم، مما يؤدي إلى بيئة أكثر دعمًا ومرونة.

ومع ذلك، لا يخلو الأمر من التحديات؛ فهناك العديد من البلدان التي لا تزال تواجه عقبات قانونية تحول دون توفير فرص العمل للاجئين، بالإضافة إلى محدودية الوصول إلى الوثائق القانونية أو وجود فوارق بين المهارات المتاحة وسوق العمل المحلي. ورغم هذه التحديات، فإن الشركات التي تتبنى سياسات داعمة للاجئين وتساهم في إدماجهم، يمكن أن تحقق فوائد كبيرة على المدى الطويل، سواء على مستوى التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية.

إعلان

تعتبر “ديان وغوردي” مثالًا رائدًا على كيف يمكن للشركات أن تساهم في تحسين حياة اللاجئين من خلال فتح أبواب الفرص أمامهم، مما يساعد على بناء مجتمع أكثر استدامة ويؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المحلي.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى