إعلان
منوعات

من سارق إلى إمام: قصة توبة غيرت مسار الحياة

الهدهد نيوز

تابعنا على واتساب
إعلان

منوعات_ الهدهد نيوز _  كان في الماضي أحد رجال الطريق، معروفًا بشجاعته وقوته الجسدية، يقطع السبيل ويعطل القوافل ليلاً مستخدمًا فأسه وسكينه. كان يُخشى من اسمه، ويفزع الناس بمجرد ذكره. في ذلك الوقت، كان البعض يحذرون من الاقتراب من هذا الشخص، حتى أن الأمهات كن يخوفن أطفالهن قائلين: “اسكت وإلا أعطيتك للفضيل.”

إلا أن نقطة التحول في حياته جاءت في إحدى الليالي عندما قرر سرقة منزل أحد الأشخاص. تسلق الجدار ودخل، وعندما نظر إلى صاحب البيت، تفاجأ لرؤيته شيخًا مسنًا جالسًا يقرأ القرآن ويستقبل القبلة. كان الشيخ يبكي من خشية الله، فيما كانت ابنته تُعد العشاء له. رغم أن السارق كان في موقف قوة وكان بإمكانه سرقة المنزل بسهولة، إلا أنه شعر بشيء مختلف في تلك اللحظة. وبينما كان يراقب الشيخ، سمعه يقرأ آية من القرآن: “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق…” (الحديد: 16).

تأثر قلبه بتلك الآية، وتوقف عن التفكير في السرقة. شعر بندم عميق على ما كان يفعله. رفع يديه إلى السماء قائلاً: “يا رب، إني أتوب إليك.” نزل من فوق السطح، اغتسل ولبس ثيابه، ثم توجه إلى المسجد وهو يبكي حتى الصباح.

توبته لم تكن مجرد كلمات، بل كانت بداية حياة جديدة. فقد تاب الله عليه، وكرمه بأن جعله إمامًا في الحرمين الشريفين، حيث أصبح قدوة في العبادة والتقوى. هذه القصة تُعد مثالًا حيًا على أن التوبة الصادقة يمكن أن تغير مسار الحياة وتفتح أبواب التوفيق والهداية.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى