مقالات

الولايات المتحدة وأفريقيا في عهد ترامب.. قمة تتخللها المواقف الجريئة

مقالات _ الهدهد نيوز

 

الولايات المتحدة وأفريقيا في عهد ترامب.. قمة تتخللها المواقف الجريئة

بقلم: دينقديت أيوك

مقالات _ الهدهد نيوز _ شهد البيت الأبيض في 9 يوليو 2025 اجتماعًا مصغرًا ضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعددًا من قادة الدول الأفريقية، من بينها موريتانيا وليبيريا والسنغال والغابون وغينيا بيساو. اللقاء الذي ركز على مناقشة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وقضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية، أثار تفاعلًا واسعًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بسبب بعض التصريحات والمواقف التي وُصفت بأنها مثيرة للجدل.

في بداية الجلسة، تحدث الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي عن تطلعات بلاده للتعاون مع الإدارة الأمريكية، إلا أن الرئيس ترامب قاطعه بإشارة إلى طلاقته في اللغة الإنجليزية، متسائلًا عن مصدر تعليمه. وقد أثارت هذه المقاطعة تفاعل الحضور، وفسّرها البعض بأنها لفتة مفاجئة لم تُخلّ بسياق الجلسة لكنها كانت محط نقاش بين المتابعين حول طريقة إدارة الحوار.

وفي مداخلة أخرى، أبدى الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ملاحظاته بشأن أولويات التعاون، لكن النقاش شهد لحظة طلب فيها الرئيس ترامب تقصير الحديث لتسريع جدول الأعمال، ما أثار تعليقات بشأن طبيعة اللقاء وسرعة إيقاعه.

الاجتماع مثّل خطوة مهمة ضمن جهود الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية، لا سيما في ظل التنافس الدولي المتصاعد على بناء شراكات اقتصادية واستراتيجية في إفريقيا. وقد رأت بعض التحليلات أن طريقة إدارة اللقاء من الجانب الأمريكي قد تعكس أسلوبًا مباشرًا أو غير تقليدي في مخاطبة القادة، فيما اعتبرها آخرون فرصة لطرح تساؤلات حول مستقبل هذه العلاقة.

وعلى الرغم من الجدل المصاحب لبعض المداخلات، فإن القمة جاءت في إطار مساعي واشنطن لتعزيز حضورها السياسي والاقتصادي في إفريقيا، خاصة في ظل التوسع الصيني المتسارع في القارة. ويرى مراقبون أن مثل هذه اللقاءات تمثل فرصة مهمة للطرفين لإعادة تقييم أولويات التعاون، وتطوير نموذج شراكة قائم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.

ختامًا، من المهم الإشارة إلى أن تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا لا يتوقف على التصريحات أو اللحظات البروتوكولية، بل يعتمد على خطوات عملية ومؤسسية تضمن مصالح الشعوب من الطرفين، وتفتح آفاقًا جديدة من التعاون المثمر بعيدًا عن الخلافات أو الاختلافات الثقافية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى