مقالات

مسؤولة أمريكية سابقة تفجر قنبلة سياسية ضد الإمارات

متابعات _ الهدهد نيوز

مسؤولة أمريكية سابقة تفجر قنبلة سياسية ضد الإمارات 

متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور صادم يعكس تصاعد دور الأطراف الخارجية في الحرب السودانية، أطلقت جانيت ماكيليغوت، المسؤولة السابقة في البيت الأبيض والمتخصصة في شؤون السودان، تصريحًا مصورًا شديد اللهجة، اتهمت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بالضلوع المباشر في عمليات تجنيد ونقل مرتزقة كولومبيين إلى السودان عبر ليبيا، لتنفيذ عمليات إبادة جماعية وتدريب أطفال سودانيين على القتال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

 

 

وفي الفيديو الذي بثّته من مدينة لوس أنجلوس يوم 3 أغسطس الجاري، وجّهت ماكيليغوت اتهاماتها بشكل صريح إلى الإمارات، مؤكدة أن عملية التجنيد تجري عبر شركة إماراتية تُدعى “Global Security Group”، بالتنسيق مع شركة كولومبية تحمل اسم “International Services Agencies”، حيث يتم استقطاب مقاتلين سابقين من الجيش الكولومبي وإغراؤهم برواتب شهرية تتراوح بين 2600 و3600 دولار، بحجة حماية البنية التحتية النفطية، لكن ما ينتظرهم على الأرض أبعد ما يكون عن حماية أي منشآت.

إعلان

 

 

وكشفت ماكيليغوت أن المرتزقة الكولومبيين يتم نقلهم إلى ليبيا، وهناك يتم تجريدهم من جوازات سفرهم ووثائقهم الشخصية وحتى بطاقاتهم المحلية، من قبل قوات تتبع اللواء الليبي خليفة حفتر، لتُبلّغهم هذه القوات بأن طريق العودة إلى بلادهم لن يكون إلا عبر قتل الجميع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد واحدة من أعنف معارك الحرب الحالية في السودان.

 

 

ووفقًا لتقديرات ماكيليغوت، فإن أكثر من 150 مرتزقًا كولومبيًا لقوا حتفهم بالفعل أثناء مشاركتهم في هذه الحرب، بينما تمكّن نحو 50 إلى 80 منهم من الفرار في ظروف غامضة. وأشارت إلى أن المهام الموكلة لهؤلاء المرتزقة لا تقتصر على القتال، بل تشمل أيضًا تدريب أطفال سودانيين تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عامًا على استخدام السلاح، وهي جريمة تصنّف ضمن انتهاكات حقوق الطفل وجرائم الحرب بموجب القانون الدولي.

 

 

وأضافت أن هؤلاء المقاتلين لا يحمون شيئًا، بل يعلمون الأطفال كيف يقتلون أبناء وطنهم. ولفتت إلى أن الأمم المتحدة سبق أن أدانت تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، بينما تحاول الحكومة الكولومبية وقف هذا النزيف البشري الذي يُستغل في حروب لا علاقة للشعب الكولومبي بها. كما رفض البرلمان الصومالي بشكل قاطع محاولات الإمارات استخدام الموانئ الصومالية كنقاط عبور لهؤلاء المرتزقة، ووصف ذلك بأنه “نقل غير مباشر لعمليات إبادة جماعية”.

 

 

وأبرزت ماكيليغوت في تصريحها أن مدينة نيالا أصبحت مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لعمليات تهدف إلى إبادة سكان دارفور، مشددة على أن هذه التحركات تتم تحت غطاء شركات أمنية وبدعم إماراتي مباشر، في تجاهل تام للتحذيرات الدولية والمواثيق الأممية.

 

 

وفي ختام الفيديو، أطلقت ماكيليغوت نداءً إنسانيًا مؤثرًا إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف ما وصفته بالإبادة الصامتة، مطالبة بإنهاء قصف مدينة الفاشر ووقف تمويل الحرب، ومنع استيراد المرتزقة الكولومبيين، وردع السلطات الليبية عن احتجاز هؤلاء في حرب لا يفهمون أبعادها، والعمل الجاد لفك الحصار عن المدنيين الجوعى في دارفور.

 

 

ويُنظر إلى هذا التصريح بوصفه من أقوى المواقف الدولية التي تدين بصراحة تورط الإمارات في تغذية الحرب السودانية من خلال دعم الميليشيات والمرتزقة، ويعزز من الأصوات المطالبة بفتح تحقيق دولي شامل لمحاسبة جميع الأطراف الضالعة في تأجيج الصراع الدامي في السودان.

 

ظهور مسؤولة أمريكية ذات خلفية دبلوماسية قوية كمصدر لهذه الاتهامات يعطي التصريح مصداقية إضافية، ويضع المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لكشف الحقيقة ووقف نزيف الدم في السودان، الذي تحول إلى ساحة صراع دولي بلا أعلام، تقوده مصالح خفية وأدوات قذرة.

رابط الفيديو صفحة أ. مهند عباس https://www.facebook.com/share/v/1S2XhTsy3p/

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى