إعلان
اخبار

حدث لافت يهز قطاع التعدين في السودان

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

حدث لافت يهز قطاع التعدين في السودان

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ خيم الحزن مجددًا على قطاع التعدين التقليدي في السودان، بعد أن أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية، اليوم الأحد، عن مقتل 11 معدناً وإصابة 7 آخرين بجراح متفاوتة، إثر حادث مأساوي ناتج عن انهيار جزئي في إحدى آبار التنقيب التقليدي للذهب، بمنجم “كرش الفيل” الواقع في المنطقة الصحراوية بين مدينتي عطبرة وهيا بولاية البحر الأحمر.

 

إعلان

 

ووصفت الشركة الحادث بالمؤلم، مشيرة في بيان صحافي مقتضب إلى أن الحادث وقع داخل بئر تقليدية نشطة، تستخدمها مجموعات من المعدنين المحليين، دون أن تحدد بشكل دقيق أسباب الانهيار، والذي يُرجح أنه نتج عن ضعف في التربة أو غياب اشتراطات السلامة، وهو ما لا يزال قيد التحقيق الميداني.

إعلان

 

 

وفي أعقاب الحادث مباشرة، عقدت الإدارة العليا للشركة اجتماعًا طارئًا لمناقشة تداعيات الكارثة، واتخذت قرارًا بإرسال فريق فني ميداني إلى موقع الحادث للوقوف على الأوضاع هناك، وتقديم الدعم اللازم للجهات المحلية، إضافة إلى إجراء تقييم عاجل لظروف العمل في البئر المنهارة ومحيطها.

 

 

وأكدت الشركة، في بيانها، التزامها الكامل بواجباتها الوطنية والإنسانية تجاه الضحايا وأسرهم، مشددة على أنها ستواصل تنسيقها مع الجهات المختصة من سلطات محلية وأمنية وصحية، من أجل احتواء آثار الحادث، وضمان سلامة المعدنين في المواقع المجاورة.

 

 

ويأتي هذا الحادث في وقت يواجه فيه قطاع التعدين التقليدي في السودان تحديات متصاعدة، أبرزها ضعف الرقابة الميدانية، ونقص البنية التحتية في مواقع التعدين الصحراوية، إضافة إلى افتقار كثير من المواقع إلى أبسط معايير السلامة المهنية، ما يؤدي إلى تكرار حوادث الانهيار والصدمات الأرضية، التي تحصد أرواح العشرات سنويًا.

 

 

ويُعد منجم كرش الفيل واحدًا من أشهر مواقع التنقيب التقليدي في ولاية البحر الأحمر، ويعمل فيه مئات المعدنين من مختلف أنحاء السودان في ظروف شاقة، بحثًا عن فرص للرزق في بيئة قاسية وصعبة. وقد سبق أن شهدت المنطقة حوادث مشابهة خلال السنوات الماضية، ما يعيد إلى الواجهة مطالب متكررة بضرورة تقنين القطاع، وتوفير الرقابة الفنية والمهنية اللازمة للحد من الخسائر البشرية.

 

 

وتوجهت أنظار الرأي العام السوداني، اليوم، نحو المنطقة المنكوبة، وسط دعوات من ناشطين ومراقبين لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، ولتسريع خطوات دمج التعدين التقليدي ضمن منظومة التعدين الآمن والمنظّم، بما يضمن أرواح العاملين ويقلل من الكوارث التي تُثقل كاهل أسر المعدنين الفقراء.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى