اخبار

مفوضية العون الإنساني تخرج عن صمتها

الهدهد نيوز

مفوضية العون الإنساني تخرج عن صمتها

بورتسودان – الهدهد نيوز – 21 أغسطس 2025
أدانت مفوضية العون الإنساني الاتحادية بشدة هجوم مليشيا الدعم السريع المتمردة على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة مليط بولاية شمال دارفور يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، مؤكدة أن الحادث يمثل انتهاكاً صارخاً للمعايير والقوانين الدولية الخاصة بالعمل الإنساني.

 

 

إعلان

 

وأوضحت المفوضية أن القافلة كانت قد حصلت على التصديق لدخول السودان في 23 يوليو الماضي، وضمّت 16 شاحنة تحمل أكثر من 309 أطنان مترية من المواد الغذائية، قادمة عبر معبر الطينة الحدودي مع تشاد، وهو أحد 13 معبراً اعتمدتها الحكومة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ورغم ذلك، أقدمت المليشيا على قصف القافلة ونهبها، في جريمة جديدة بحق المدنيين، أثارت غضب السلطات والسكان على حد سواء.

 

 

وأكدت المفوضية أن هذا الهجوم الهمجي ينتهك عدة معاهدات ومبادئ قانونية دولية وإقليمية، من بينها:

  • المادة 14 من البروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977، التي تحظر تدمير المواد الغذائية.
  • المادة 24(2) من المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن النزوح الداخلي لعام 1998، التي تمنع تحويل المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية.
  • المادة 7(5)(G) من إعلان كمبالا لحماية النازحين في أفريقيا، والتي تحظر عرقلة المساعدات الإنسانية واستخدام التجويع كسلاح حرب.
  • المادة 3(و) من إعلان جدة لحماية المدنيين في السودان (مايو 2023)، التي تؤكد ضرورة حماية المساعدات الإنسانية من السرقة والتخريب.

 

وفي السياق نفسه، أكدت القوات المسلحة السودانية أن القافلة لم تتعرض لأي استهداف من قبل الجيش كما ادعت مليشيا دقلو، بل كانت الضحية المباشرة لاعتداء المليشيا نفسها، في محاولة لتغطية جرائمها وتلفيق الأكاذيب. وأوضحت القوات المسلحة أن هذه الأساليب تأتي ضمن حملة ممنهجة من التضليل الإعلامي التي تدعمها دولة الإمارات بالتمويل والتغطية السياسية، وتشمل استهداف المدنيين والمناطق الإنسانية عندما تتعرض المليشيا لضربات دقيقة من الجيش.

 

 

 

وذكرت القوات المسلحة أن هذه الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن نمط متكرر من الانتهاكات التي تشمل التجويع في الفاشر، ونهب الممتلكات، والاعتداءات الجنسية، ومهاجمة مخيمات النازحين مثل زمزم وأبو شوك، حيث طرد المدنيون وجُنّد القصر على يد مرتزقة أجانب، بينهم كولومبيون.

 

 

 

وشددت القوات المسلحة على أن الحكومة السودانية وفرت الممرات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات، بما في ذلك معبر أدري الحدودي مع تشاد، مؤكدة أن الجيش لا يستهدف قوافل الإغاثة، وأن مليشيا دقلو وراعيتها الإماراتية هي من تستغل هذه الممرات لأغراض عسكرية وتمويل الإرهاب.

 

 

 

وأوضحت مفوضية العون الإنساني أن مثل هذه الجرائم تزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتأزم في السودان، حيث يعاني السكان من أزمة غذاء حادة ونقص في المواد الأساسية، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على الجهات المتمردة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.

 

 

كما أكدت المفوضية والقوات المسلحة على ضرورة التعاون الكامل بين الجهات الإنسانية والحكومية لضمان سلامة القوافل، وحماية المدنيين، وضمان استمرارية تقديم الدعم الإغاثي في جميع المناطق المتأثرة بالصراع.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى