أسئلة محرجة “كلام رجال” من لبنى .. أبو عاقلة كيكل في مرمى الصحافة الحرة
متابعات _ الهدهد نيوز

أسئلة محرجة ” كلام رجال ” من لبنى .. أبو عاقلة كيكل في مرمى الصحافة الحرة
بورتسودان – الهدهد نيوز
في ظل تصاعد الأحداث بالسودان، أجرى عدد من الصحفيين بمدينة بورتسودان لقاءً مع اللواء أبو عاقلة كيكل، القائد لقوات ” درع السودان”، والذي أثار ظهوره الإعلامي الكثير من التساؤلات، خاصة بعد مشاركته ضمن الدعم السريع بولاية الجزيرة التي وُجّهت إليها اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين.
ورغم وصف بعض التغطيات الصحفية له بـ”الزعيم”، إلا أن صحفيين اعتبروا هذا التوصيف غير دقيق، خاصة في ظل غياب أي موقف رسمي أو اعتذار واضح من كيكل لأهالي الجزيرة أو الشعب السوداني بشأن ما جرى من فظائع خلال فترة تواجده هناك.
الصحفية لبنى أحمد الحسين عبّرت عن أسفها لما وصفته بـ”تفريط الصحافة في دورها النقدي”، مشيرة إلى أن بعض الأسئلة التي وُجّهت إلى كيكل خلال اللقاء الأخير بدت مهادنة، بل واقترحت عليه توسيع نطاق عملياته العسكرية بدلاً من مساءلته.
وطرحت لبنى في مقال رأي سلسلة من الأسئلة التي وصفتها بأسئلة “كلام رجال”، وهي أسئلة تعكس جوهر العمل الصحفي في كشف الحقائق ومساءلة من يحمل السلاح، ومنها:
- لماذا لم تعتذر حتى الآن لأهالي الجزيرة عن الانتهاكات؟
- هل زرت أسر الشهداء وقدّمت لهم أي مبادرة لردّ الاعتبار؟
- ما رأيك في تسليح المدنيين في القرى الخالية من الجيش؟
- هل تلقيت تدريبًا عسكريًا نظاميًا قبل قيادة مليشيا مسلحة؟
- لماذا لم تنسق مع الجيش سريًا بعد قرارك ترك الدعم السريع؟
- هل شاركت فعليًا في العمليات العسكرية، أم اكتفيت بالصور بعد الانتصارات؟
- وماذا تفعلون بالغنائم العسكرية التي تحصلون عليها في المعارك؟
- ما موقفك من دعوة الفريق شمس الدين كباشي لحصر العمل المسلح في المقاومة الشعبية فقط؟ ولماذا لم تستجب حتى الآن؟
واختتمت لبنى بالقول إن الصحافة السودانية، خصوصًا في زمن الحرب، عليها أن تتمسك بدورها في مساءلة السلطة والمسلحين، لا أن تتحول إلى منبر تمجيد. مؤكدة أن التاريخ لا يرحم، وأن العدالة ستظل تطارد الجناة مهما طال الزمن.