استسلم كيكل .. ولكن


على كل


محمد عبد القادر

استسلم كيكل .. ولكن

استسلام أبو عاقلة كيكل كبير
متمردي المليشيا الجزيرة للجيش
خطوة مهمة وكبيرة بحسابات
الحرب واحداثيات الميدان لانها
ستختصر مشوارا طويلا على
القوات المسلحة في سعيها
لتحرير الجزيرة وصولا الى سنجة
ومناطق سنار..
كما انها ستقطع امدادات
المليششا في الجزيرة التي كانت


تعتمد على كيكل ومناطقه فى الإمداد والتشوين
وستؤدي لانهيار عناصر التمرد وتضعه عناصره امام
خياري الاستسلام أو الموت لان الهرب نفسه سيكون
مستحيلا مع احكام الحصار على المتمردين في المنطقة


التي فتحها استسلام كيكل امام القوات المسلحة حيث
بات تحرير مدن مثل الكاملين والحصاحيصا ومدني
مسالة ،وقت ومن ثم الانفتاح عبر الجزيرة على سبع
ولايات واستعادة سنجة وتطهير مناطق وجود المليشيا


في سنار ، ووقف تمدد المليشيا في أي جزء جديد من
ارض السودان وتمكين الجيش من التفرغ لعملياته في


العاصمة التى اقتربت من التطهير الكامل.
وبالرغم من ذلك لن نحتفل او نبالغ في الترحيب
بكيكل رغم علمنا بان عفو القائد العام يمنحه حق
العودة مع اخرين سيفتح استسلامه امامهم طرق
النجاة والاستسلام ، تمنينا ان يسلمنا كيكل الجزيرة
مثلما كانت قبل ان تدنسها ارجل المليشيا ولكنا نحترم
تقديرات الجيش ونحتفي بان ما فعله بانضمام كيكل
وما يصنعه كل يوم فى ميدان العمليات من عمل
استخباراتي وميداني يثلج الصدر ويؤهله لأن نضع فيه


المزيد من الثقة (كيكل) لم يستسلم بتفاوض مثلما ظل
يردد بعض الذين يحاولون ترويج بضاعتهم السياسية
الفاسدة، ولكن نجا بنفسه واعاد حساباته وهو يرى
الجيش يحيط به من كل جانب..
نقول ان الاستسلام من اساليب واليات حسم
المعارك، وليس غريبا ان ياتي كيكل أو غيره من قادة


المليشيا بعد ان (حسبها صاح على ما يبدو، وايقن
انه ومع ضغط الجيش فان مصيره بين خيارين اما
القتل او الاسر ) فاشر السلامة وحقن الدماء خاصة
وان المعركة محسومة لصالح القوات المسلحة، طال ام


قصر الوقت..
تكتب ذلك رغم
اقرارنا بحجم الخط
والجرائم التي اقترفها
ابو عاقلة كيكل وما
احدثه من الخراب
والدمار والقتل والنهب
والاغتصاب وتهجير
اهل الجزيرة والسودان
، لكنها الحرب وامام


قادة المليشيا ) حتى ما قبل نهاية المعركة عفو رئيس


المجلس السيادي القائد العام لقوات الشعب المسلحة
الذي اتوقع ان ياتي باخرين خاصة من دارفور
وكردفان مع ارتفاع وتيرة ضغط الحواضن الاجتماعية


على قادة التمرد ، معادلة القادم على مستوى الميدان
تضعهم اما قتيل او اسير او عائد لاحضان الوطن بعد
ان فشل مخطط ال دقلو الاثم وانهار حلم دولة العطاوة
في السودان….


كيكل لم يكن غواصة للجيش داخل الدعم السريع
غرر به مثل غيره وتبنى مشروع حميدتي باغراء
السلطة والمال لم يكن امامه حلا سوى تسليم نفسه
مع تقدم الجيش الميداني والضغط الشعبي من قبل
اهله في البطانة بعد أن صار منبوذا اجتماعيا ومطاردا
في محاولة للاختباء فى ارض مكشوفة وبيوت لن
تتوانى عن تسليمله للجيش، فطرح العفو واستفاد من


مساع شعبية واسرية جعلته فى صفوف الجيش اليوم
اتمنى ان نترك امر (كيكل) لخبازه الجيش وتنصرف
الى ادارة معركتنا مع المليشيا التي ستحاول التقاط
انفاسها للخروج من المازق علينا ان نتعامل بحسابات
الوقت فهي مهمة لانجاز المهام الكبيرة ، خطوة تفصلنا


عن تحرير الجزيرة واستعادة كامل تراب الخرطوم
وسنجة وتطهير سنار ، فلا تضيعوا الفرصة الوقت
للعمل لا للخلاف حول كيكل…
على كل

التعليقات مغلقة.