
الحرس الثوري … إخلاء عاجل لإسرائيل
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تصعيد هو الأخطر منذ اندلاع المواجهات الأخيرة، دعا الحرس الثوري الإيراني، فجر الثلاثاء، سكان جميع المدن الإسرائيلية إلى الإخلاء الفوري، في رسالة مباشرة تنذر بتصعيد عسكري شامل، يأتي بعد ساعات فقط من دعوة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران فوراً، على خلفية التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب.
التحذير الإيراني الذي بثته وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية، ترافق مع إعلان عن إطلاق الدفعة التاسعة من الهجمات الإيرانية على العمق الإسرائيلي، باستخدام صواريخ ومسيّرات، في حملة توعدت بأن تستمر حتى الفجر بلا توقف.
وفي تطور متزامن، أكدت وسائل إعلام إيرانية سماع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة طهران، مع تفعيل أنظمة الدفاعات الجوية، وسط تأهب أمني وعسكري غير مسبوق.
وصرّح المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، لوكالة “إرنا”، بأن الهجوم الجديد يستهدف مدينتي تل أبيب وحيفا، ويأتي كردّ مباشر على عملية “الأسد الصاعد” التي أطلقتها إسرائيل ليلة 13 يونيو ضد منشآت نووية وعسكرية في إيران، وأسفرت عن مقتل قادة كبار وعلماء نوويين بارزين.
وكان ترامب قد كتب في منشور على منصة “تروث سوشيال”:
“لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، كررت ذلك مراراً! وعلى الجميع إخلاء طهران فوراً!”
كما أعلن عن وضع مجلس الأمن القومي الأميركي في حالة تأهب، ودخول غرفة العمليات استعداداً للتعامل مع أي تصعيد محتمل.
المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكد، في بيان عاجل، أن إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”، متوعداً بتحويل “ليل إسرائيل إلى نهار”، في تهديد مباشر بتوسيع دائرة الرد.
يُذكر أن التصعيد الأخير بدأ عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية ومواقع أمنية في طهران، وردّت عليه طهران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيّرات، في سيناريو يعيد إلى الأذهان أسوأ كوابيس الشرق الأوسط من حرب إقليمية شاملة قد تجر أطرافاً دولية كبرى إلى ساحة المواجهة.
وتشير تقديرات مراقبين إلى أن إسرائيل قد ترد بعملية أشد عنفاً إذا ما استهدفت الهجمات الإيرانية مراكز مدنية أو مواقع حساسة في عمق أراضيها.
في الأثناء، دعا مراقبون في مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لبحث التطورات المتسارعة، وسط تحذيرات من خروج الأمور عن السيطرة وجر المنطقة إلى حرب شاملة لا تُبقي ولا تذر.
ويبقى السؤال المطروح على الطاولة:
هل تتجه المنطقة إلى مواجهة مباشرة لا رجعة فيها؟
أم أن الوسطاء الدوليين سيحركون عجلة التهدئة في اللحظة الأخيرة؟
الموت لإسرائيل الله ينصر الحق