اخبار عالمية

الكونغرس الأميركي يتحرك لتصنيف “الدعم السريع” في قانون الدفاع لعام 2026

متابعات _ الهدهد نيوز

الكونغرس الأميركي يتحرك لتصنيف “الدعم السريع” في قانون الدفاع لعام 2026

الهدهد نيوز – متابعات – عمار عوض

في تطور لافت يضع قوات الدعم السريع السودانية تحت مجهر التشريعات الأميركية، دفع السيناتور الجمهوري جيم ريش، العضو البارز بلجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، بمقترح لتعديل قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2026، يدعو فيه إلى إجراء تقييم رسمي لتصنيف قوات الدعم السريع كـ”منظمة إرهابية أجنبية”، إلى جانب حركة M23 الناشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبحسب المذكرة التشريعية التي اطّلع عليها موقع الكونغرس الأميركي، تم إدراج المقترح تحت البند (هـ) من الباب الثاني عشر، تحت مسمى “المادة 12___”، والتي تنص على إلزام وزير الخارجية، بالتشاور مع وزير الخزانة والنائب العام، بإجراء تقييم قانوني للمنظمتين خلال مدة لا تتجاوز 90 يوماً من تاريخ سن القانون.

وتوضح المذكرة أن التقرير السري الناتج عن التقييم يجب أن يُرفع إلى اللجان المختصة في الكونغرس، وهي لجنة العلاقات الخارجية، ولجنة القضاء، واللجنة المختارة للاستخبارات في مجلس الشيوخ، وذلك وفقاً لمقتضيات المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية الأميركي، التي تُستخدم كأساس قانوني لتصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية.

إعلان

 

 

ويأتي هذا التحرك في وقت يتصاعد فيه القلق داخل الأوساط الاستخباراتية والدبلوماسية الغربية من التمدد السريع لقوات الدعم السريع خارج السودان، خاصة في الصحراء الكبرى، حيث تُشير التقارير إلى وجود عناصر من الدعم السريع في جنوب ليبيا ومنطقة الساحل، ضمن شبكة معقدة من العلاقات اللوجستية والعسكرية التي تربطهم بمجموعة فاغنر الروسية.

 

 

وتفيد معلومات استخباراتية أن الدعم السريع بات يملك تقاطعات فعلية مع جماعات مسلحة متطرفة، مثل جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، وحركة “تحرير أزواد”، فضلاً عن وجود تقاطع مصالح مع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تراجع إلى عمق الصحراء الليبية، حيث يفرض إتاوات وضرائب على عبور المعدنين وشبكات التهريب في مناطق شمال شرق تشاد وصحراء النيجر.

 

 

في السياق ذاته، افتتحت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا “أفريكوم”، اليوم، مؤتمر “لوجستيات غرب أفريقيا 2025” في العاصمة الليبيرية مونروفيا، بمشاركة واسعة من ضباط ومسؤولي دول القارة، في ظل اهتمام متزايد بتعقيدات الوضع الأمني في منطقة الساحل. وكان “أفريكوم” قد أجرى في وقت سابق أكبر مناورة عسكرية له خلال العام، في المملكة المغربية، بمشاركة رؤساء أركان وجيوش من مختلف دول أفريقيا والعالم.

 

 

وتشير هذه التحركات مجتمعة إلى إعادة تموضع استراتيجي للسياسة الأميركية تجاه التهديدات العابرة للحدود في أفريقيا، مع احتمال أن يشكّل تصنيف “الدعم السريع” كمنظمة إرهابية نقطة تحوّل حاسمة في كيفية تعامل واشنطن مع الأزمة السودانية وتداعياتها الإقليمية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى