
الوضع العملياتي في كردفان
الخرطوم – الهدهد نيوز
تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من إقليمي كردفان ودارفور، حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة أم دحاليب الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان، بالتعاون مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو.
وفي المقابل، تحدثت تقارير إعلامية عن هجوم مضاد نفذه الجيش السوداني، أدى إلى استعادة المنطقة خلال ساعات، وتكبيد قوات الدعم السريع وحلفائها خسائر فادحة.
كما عادت الاشتباكات إلى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بعد هدوء استمر لأكثر من عام، فيما تعرضت مدينة الرهد شمال كردفان لهجمات بمسيرات تابعة للدعم السريع صباح الأحد، ثالث أيام عيد الأضحى.
وتكتسب بلدة أم دحاليب أهمية استراتيجية كبيرة لكونها حلقة وصل بين جنوب كردفان وحقول النفط في هجليج، وتبعد نحو 70 كيلومترًا فقط من منطقة كاودا المعقل التاريخي للحركة الشعبية.
وفي إقليم دارفور، شن الجيش هجمات جوية عنيفة على مواقع الدعم السريع في محيط الفاشر ومليط، وسط أنباء عن خسائر كبيرة في صفوف القوات المتمردة، فيما تحدث شهود عن انفجارات عنيفة وأضواء غريبة شهدتها سماء المدينة.
وعلى جبهة الطيران المسيّر، تحدثت تقارير عن استخدام الطرفين لمسيّرات قتالية متطورة، حيث استخدمت قوات الدعم السريع طائرات CH-95 الصينية، في حين استخدم الجيش السوداني بيرقدار TB2 التركية.
وتشير المعطيات العسكرية إلى أن الدعم السريع يسعى لتوسيع حصاره لمدينة الأبيض، عبر الاستيلاء على مدينتي الرهد وأم روابة، لقطع آخر طرق الإمداد الحيوية عنها.