ارتفاع جديد في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم الأحد 8 يونيو 2025

ارتفاع جديد في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني اليوم الأحد 8 يونيو 2025

متابعات _ الهدهد نيوز _شهد سوق الصرف السوداني اليوم الأحد 8 يونيو 2025، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، في كل من السوق الموازي (السوداء) والبنوك التجارية، ما يعكس استمرار الضغط على العملة الوطنية وسط ظروف اقتصادية وأمنية مضطربة.

وبحسب متعاملين في السوق الموازي بالعاصمة الخرطوم، فقد بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2740 جنيهًا سودانيًا، وهو ما يعدّ من أعلى المستويات المسجلة خلال هذا العام. كما سجّل الريال السعودي 730.66 جنيهًا، والدرهم الإماراتي 746.59 جنيهًا، فيما ارتفع اليورو إلى 3078.65 جنيهًا، والجنيه الإسترليني إلى 3653.33 جنيهًا.

وشملت الزيادات أيضًا العملات الخليجية الأخرى، إذ سجّل الدينار الكويتي 8838.70 جنيهًا، والريال العُماني 7210 جنيهًا، وكذلك الدينار البحريني بنفس القيمة تقريبًا، بينما بلغ الريال القطري 752.74 جنيهًا. أما الجنيه المصري، فقد بلغ سعره في السوق الموازي نحو 54.73 جنيهًا.

وفي البنوك، ورغم الفارق الكبير بينها وبين السوق السوداء، فقد سجلت أسعار العملات ارتفاعًا طفيفًا عن الأيام الماضية. فقد أعلن بنك فيصل الإسلامي أن سعر شراء الدولار بلغ 2150 جنيهًا، وسعر البيع 2166.12 جنيهًا. أما سعر اليورو في نفس البنك فقد بلغ 2440.25 جنيهًا للشراء و2458.55 جنيهًا للبيع، فيما بلغ متوسط سعر صرف الجنيه الإسترليني 2632.83 جنيهًا.

أما الريال السعودي، فقد بلغ في بنك فيصل 573.33 جنيهًا للشراء و577.63 جنيهًا للبيع، والدرهم الإماراتي 585.83 جنيهًا للشراء و590.22 جنيهًا للبيع، فيما تراوحت أسعار الريال القطري بين 574.86 و579.17 جنيهًا.

مصادر مصرفية أكدت أن هذه الزيادات تعود لعدة عوامل، أبرزها النقص الحاد في العملات الأجنبية لدى البنوك، وارتفاع الطلب التجاري من المستوردين، بالإضافة إلى استمرار الأزمات السياسية التي تلقي بظلالها على الأداء الاقتصادي العام.

وحذّر عدد من الخبراء الماليين من استمرار الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازي، التي تجاوزت حاجز الـ500 جنيه في بعض العملات، ما يعكس خللًا واضحًا في السياسة النقدية وضرورة تدخّل البنك المركزي بسياسات أكثر فاعلية لضبط السوق وضمان استقرار أسعار الصرف.

وأكد المتعاملون أن الأسعار في السوق السوداء تختلف من تاجر إلى آخر، كما تختلف بين الولايات، وغالبًا ما تشهد تغيرًا سريعًا خلال ساعات النهار بين الافتتاح والإغلاق، وفقًا لحجم الطلب والعرض.

تجدر الإشارة إلى أن استمرار تدهور الجنيه السوداني أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، خصوصًا المستوردة، ما يفاقم من الأعباء المعيشية على المواطن السوداني ويزيد من معدلات التضخم، في ظل تراجع القدرة الشرائية وانعدام الاستقرار الاقتصادي.

ويُنتظر أن تصدر الجهات المالية الرسمية في البلاد، وعلى رأسها بنك السودان المركزي، قرارات جديدة للحد من تفاقم الأزمة وضبط سوق النقد، وسط دعوات من الشارع السوداني لتوفير حلول اقتصادية حقيقية تعالج جذور المشكلة.