إعلان
منوعات

أنباء عن وفاة حميدتي

منوعات _ الهدهد نيوز

إعلان

أنباء عن وفاة حميدتي

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ يتواصل الجدل في الشارع السوداني ومواقع التواصل الاجتماعي حول مصير قائد مليشيا الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير بـ”حميدتي”، بعد تداول واسع لأخبار غير مؤكدة تفيد بوفاته متأثرًا بإصابات بالغة خلال معارك مسلحة في محيط العاصمة الخرطوم، أو عقب قصف استهدف مواقع يشتبه بوجوده فيها. ووسط هذا السيل من الشائعات، لم يصدر أي تأكيد رسمي حتى لحظة كتابة هذا التقرير، الأمر الذي زاد من حالة الغموض والارتباك في الرأي العام السوداني، وأطلق موجة تساؤلات واسعة حول حقيقة ما جرى، وما إذا كانت قيادة مليشيا الدعم السريع تتعمد إخفاء معلومات حساسة تتعلق بمصير قائدها الأعلى.

 

إعلان

 

 

إعلان

 

 

 

بدأت هذه الأنباء تأخذ طابعًا أكثر انتشارًا منذ أواخر شهر مايو، حين رصدت بعض الحسابات الإلكترونية تحركات غير معتادة في مناطق بشرق السودان يُعتقد أنها مرتبطة بإخلاء أحد القادة الكبار. وربطت مصادر إعلامية محلية بين تلك التحركات وبين إصابة حميدتي في غارة جوية، مشيرة إلى نقله إلى دولة أفريقية مجاورة لتلقي العلاج، بينما زعمت أخرى أنه نُقل بطائرة خاصة إلى إحدى دول الخليج العربي تحت حراسة مشددة. في المقابل، نقلت بعض الجهات المقربة من قوات الدعم السريع تصريحات غير مباشرة تفيد بأن حميدتي بخير ويقود العمليات من مواقع غير معلنة، إلا أن غيابه الكامل عن الظهور الإعلامي منذ أسابيع عزز من روايات الوفاة أو العجز الصحي.

 

 

 

 

وفي ظل غياب تسجيلات صوتية أو مرئية حديثة للقائد العام للدعم السريع، بدأت العديد من الأطراف المحلية والدولية تطرح أسئلة مشروعة حول أسباب هذا الغياب الطويل، خاصة أن حميدتي اعتاد مخاطبة أنصاره والجمهور السوداني بشكل دوري منذ اندلاع النزاع مع الجيش في أبريل 2023. وازدادت هذه الشكوك تعقيدًا مع تصاعد خسائر قوات الدعم السريع في عدة مناطق من العاصمة والولايات، وهو ما يراه مراقبون مؤشرًا على احتمالية وجود فراغ قيادي أو اضطراب في إدارة العمليات.

 

 

 

 

المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت، حاول وضع حد لهذه التكهّنات، وقال في تصريحات سابقة إن حميدتي في صحة جيدة ويتابع سير المعارك بشكل يومي، وإن ما يُنشر عن وفاته لا يعدو كونه جزءًا من حملة تضليل وحرب نفسية يقودها خصوم الدعم السريع. رغم ذلك، لم يتم حتى الآن بث أي فيديو أو صور حديثة للقائد، كما لم تُنشر له أي كلمات مسجلة، ما جعل التصريحات الرسمية تُواجه بشكوك واسعة من جمهور واسع لا يرى أي أدلة ملموسة تدعم تلك التأكيدات.

 

 

 

 

عدد من المحللين السياسيين والخبراء العسكريين يعتقدون أن غياب حميدتي قد يكون مقصودًا كجزء من تكتيك إعلامي لحجب مواقع القيادة عن الاستهداف، أو تمهيدًا لإعلان هيكلة جديدة داخل قيادة قوات الدعم السريع، بينما يرى آخرون أن مسألة إخفاء القائد تعني وجود حالة صحية حرجة أو وفاة فعلية يجري التعامل معها بسرية كاملة لتجنّب الانهيار المعنوي في صفوف القوات.

 

 

 

أما على المستوى الشعبي، فقد أحدثت هذه الأنباء انقسامًا حادًا في المواقف. فبينما يعبّر البعض عن ترقبهم لظهور القائد لنفي الشائعات، يرى آخرون أن تأخّر صدور بيان رسمي من قيادة الدعم السريع هو دليل على وجود مشكلة حقيقية يجري التستر عليها. كما انتشرت عبر مواقع التواصل حملات تطالب القوات بإثبات حياة القائد من خلال بث مباشر أو بيان مرئي، خاصة بعد ما وصفه كثيرون بتكرار نمط الصمت في قضايا سابقة مشابهة.

 

 

 

 

ومع تزايد الضبابية، أعربت منظمات إعلامية وحقوقية عن قلقها من استخدام الأخبار غير المؤكدة كوسيلة للضغط أو للتلاعب بالرأي العام، مطالبة الجميع، وخاصة وسائل الإعلام، بتحري الدقة والمهنية والامتناع عن نشر أخبار تتعلق بالحياة أو الوفاة دون أدلة موثوقة. كما شددت على ضرورة تفادي استغلال مثل هذه الأحداث لإثارة الفتنة أو تضليل الجمهور، في وقت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة من تاريخها.

 

 

 

في المحصلة، يظل مصير الفريق أول محمد حمدان دقلو مجهولًا حتى اللحظة، في غياب أي تأكيدات رسمية حاسمة أو ظهور علني مباشر منه. وحتى تظهر الحقيقة كاملة، تبقى كافة الروايات المتداولة في خانة الشائعات أو التقديرات غير المؤكدة، وهو ما يستوجب من الجميع توخي الحذر، ومراقبة التطورات خلال الأيام المقبلة، التي قد تحمل إجابات قاطعة حول مصير واحد من أبرز الشخصيات العسكرية في المشهد السوداني الراهن.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى