ارتفاع مفاجئ للجنيه المصري مقابل السوداني
الهدهد نيوز – متابعات _ سجّل الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا أمام الجنيه السوداني خلال تعاملات اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، .
ويأتي هذا الارتفاع المفاجئ وسط حالة من التذبذب وعدم الاستقرار التي تشهدها سوق العملات الأجنبية في السودان، في وقتٍ يزداد فيه التنافس بين التجار وشركات التحويلات غير الرسمية على رفع أسعار التحويلات المالية بين السودان ومصر، التي تُعد وجهة رئيسية لآلاف السودانيين الفارين من الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
حيث بلغ سعر التحويل 55 جنيهًا سودانيًا مقابل الجنيه المصري الواحد، وفقًا لمصادر مصرفية من السوق غير الرسمية.
ضغط العيد وطلب التحويلات يرفع الأسعار
وفقًا لخبراء اقتصاديين، يُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة كبيرة في الطلب على تحويل الأموال من مصر إلى السودان خلال فترة العيد، حيث يسعى السودانيون المقيمون في الخارج، وخاصة في مصر، إلى دعم أسرهم داخل البلاد عبر تحويلات مالية موسمية، ما يدفع التجار إلى استغلال هذه الذروة في الطلب لتحقيق أرباح سريعة.
وتتزامن هذه الزيادة في التحويلات مع اضطرابات اقتصادية عميقة تشهدها البلاد نتيجة الحرب، مما يضعف الجنيه السوداني ويجعله عرضة لمزيد من التدهور أمام العملات الأجنبية.
آثار اقتصادية واجتماعية
وأثّر ارتفاع أسعار التحويلات على العديد من الأسر السودانية التي تعتمد بشكل أساسي على الدعم المالي من ذويهم المقيمين في الخارج، حيث أصبح فارق السعر بين السوق الرسمية وغير الرسمية شاسعًا، في ظل غياب الضوابط الرقابية، وتراجع دور البنوك والمؤسسات المالية المحلية.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا الوضع قد يُفاقم الأزمة المعيشية، ويُسهم في تفاقم التضخم وتدهور القوة الشرائية للمواطنين داخل السودان، خصوصًا مع غياب حلول اقتصادية عاجلة وتنامي الاعتماد على السوق الموازية في المعاملات المالية اليومية.
