
رحيل نغوجي واثيونغو
نيروبي – الهدهد نيوز _ أعلنت عائلة الأديب الكيني الشهير نغوجي واثيونغو، وفاته يوم الأربعاء 28 مايو 2025، بعد معاناة مع مشاكل صحية في الكلى، عن عمر ناهز 86 عاماً.
ويُعد نغوجي من أبرز الكُتّاب الأفارقة، عُرف بمواقفه المناهضة للاستعمار الثقافي ودعوته إلى الكتابة باللغات الإفريقية، حيث تخلى عن الكتابة بالإنجليزية لصالح لغته الأم “الكيكويو”. وبرز اسمه في كل موسم لترشيحات جائزة نوبل للأدب، لكنه لم ينلها.
من أبرز أعماله: “لا تبكِ أيها الطفل”، و”حبة قمح”، و”بتلات الدم”، إضافة إلى كتابه الأشهر “تصفية استعمار العقل”، الذي يُعدّ خلاصة مشروعه الثقافي الرافض للهيمنة اللغوية والفكرية الغربية.
وقد تعرّض للاعتقال في السبعينيات عقب تقديمه مسرحية سياسية انتقدت السلطات آنذاك، وكتب روايته “الشيطان على الصليب” من داخل المعتقل باستخدام أوراق مناديل.
عرف الراحل بدعمه لفكرة الوحدة الإفريقية الثقافية، ودعا لإحياء اللغات المحلية وربطها برؤية تنموية شاملة للقارة.
توفي نغوجي واثيونغو تاركاً وراءه إرثاً أدبياً وفكرياً حافلاً، ساهم في تعزيز الهوية الثقافية الإفريقية والنضال ضد التبعية الفكرية.