
حاخام إسرائيلي يُدان في جريمة أسرية صادمة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في واقعة صادمة هزت المجتمع الإسرائيلي، أصدرت محكمة تل أبيب المركزية حكمًا بالسجن لمدة عشر سنوات بحق الحاخام إلياهو غودليفسكي، أحد أبرز وجوه جماعة “برسلاف” الدينية، بعد إدانته بارتكاب سلسلة من الاعتداءات الجسيمة بحق ثلاث من بناته القاصرات. وتعود تفاصيل الجريمة إلى سنوات من الانتهاكات المتكررة التي مارسها المتهم داخل منزله، في واحدة من أكثر القضايا فظاعة التي عرفت طريقها إلى المحاكم الإسرائيلية في الآونة الأخيرة.
الحكم الصادر في يوليو الماضي لم يقتصر على العقوبة الجنائية، بل شمل إلزام المتهم بتعويض مالي للضحايا، مع عقوبة إضافية بالسجن مع وقف التنفيذ، في إشارة واضحة من المحكمة لخطورة الأفعال المرتكبة. لكن ما لفت الأنظار أكثر هو سماح المحكمة، في تطور نادر، بنشر اسم المتهم بشكل علني، وذلك استجابة لطلب تقدمت به الضحايا الثلاث عبر المستشارة القانونية في وزارة العدل، ضمن مساعٍ لاستعادة كرامتهن وإنهاء سنوات من الصمت.
المحامية ليكول تمسوط، التي رافقت القضية منذ بداياتها، تحدثت عن معاناة الفتيات قائلة إنهن أُجبرن على كتمان مأساتهن بفعل قوانين منع النشر، لكنهن أبدين شجاعة نادرة خلال الإجراءات القضائية، مما ساهم في كشف الحقيقة ونيل العدالة. وأضافت أن الإفصاح عن اسم الجاني منح الضحايا شعورًا بالتحرر، وفتح الباب أمام تعافي طويل المدى.
واحدة من الضحايا عبّرت عن إحساسها بالإنصاف بقولها: “أشعر أنني أتنفس أخيرًا. العار لم يعد لنا. والدنا حاول أن يُحمّلنا ذنبه، لكن الحقيقة ظهرت الآن أمام الجميع”.
من جانبها، اعتبرت النيابة العامة أن الحكم يمثل رسالة واضحة بأن القانون لا يتهاون مع الجرائم الأسرية، مهما علا شأن مرتكبيها أو مكانتهم الدينية، مشيرة إلى أن كسر ثقافة الصمت كان أمرًا ضروريًا لتحقيق العدالة.
القضية أثارت موجة من الجدل في المجتمع الإسرائيلي، خاصةً أن الجاني كان يُنظر إليه في السابق باعتباره شخصية روحية، الأمر الذي عمّق الإحساس بالخيانة لدى ضحاياه، ودفع مؤسسات قانونية وحقوقية للمطالبة بمراجعة أشمل للإجراءات الوقائية داخل المجتمعات الدينية المغلقة.