
الإمارات تتخذ إجراءات جديدة تؤثر على السودانيين المقيمين
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة مفاجئة، أعلنت السلطات الإماراتية عن توقف إجراءات تعديل الإقامة للسودانيين المقيمين على أراضيها، حيث أصدرت توجيهًا إلى شركات الطيران بضرورة التوقف عن إصدار تذاكر سفر من نوع A2A للمواطنين السودانيين حتى إشعار آخر.
ويعد هذا القرار الذي يشمل تعليق إصدار التأشيرات المخصصة للسودانيين المقيمين في الإمارات خطوة مثيرة للجدل، إذ يُحتمل أن يكون له تأثيرات كبيرة على العديد من السودانيين الذين يعتمدون على هذه التأشيرات لتجديد إقامتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تأشيرة A2A هي الخيار المفضل للكثير من السودانيين، حيث يضطرون للسفر إلى دول مثل مسقط أو الكويت ثم العودة إلى الإمارات لتجديد إقامتهم في ظل الإجراءات الحالية. إلا أن القرار الإماراتي يتضمن أيضًا إلغاء أي حجوزات طيران تم إصدارها مسبقًا للمواطنين السودانيين ابتداءً من يوم غدٍ، مما يعني أن أي رحلات تم حجزها سيجري استرداد قيمتها.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، بعد أن قرر السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات وسحب سفارته من أبوظبي. على الرغم من ذلك، أصدرت الإمارات بيانًا أكدت فيه أن القرار لن يؤثر على أوضاع السودانيين المقيمين في الدولة، مما يفتح المجال لعدة تساؤلات حول خلفية هذا التوجه المفاجئ.
العديد من السودانيين المقيمين في الإمارات عبروا عن قلقهم من تداعيات هذا القرار على حياتهم العملية والاجتماعية، حيث كانت الإجراءات السابقة توفر لهم سبلًا لتجديد إقاماتهم. ويدور الحديث الآن عن إمكانية اتخاذ خطوات أخرى من قبل الإمارات في سياق هذا التحول المفاجئ.
وتُعزى هذه الإجراءات إلى سلسلة من التوترات السياسية الأخيرة بين السودان والإمارات، حيث كانت العلاقات بين البلدين قد تأثرت بشكل ملحوظ بعد القرار السوداني بقطع العلاقات. ويُتوقع أن تتصاعد التداعيات السياسية لهذه الخطوة في الأيام القادمة، خاصة في ظل الإعلانات المستمرة حول مواقف البلدين المتباينة في القضايا الإقليمية والدولية.
يُشار إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس بالنسبة للمقيمين السودانيين في الإمارات، الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من الجالية السودانية في الخارج، ويعتمدون على هذه الإقامات للعمل والإقامة في الدولة.
تستمر السلطات الإماراتية في التأكيد على أن القرار هو إجراء مؤقت، وسط تكهنات واسعة بشأن ما إذا كانت هذه الخطوات ستتطور إلى سياسة دائمة أو أنها مجرد رد فعل مؤقت على الأوضاع السياسية المتغيرة.