
سلفاكير يعود من الإمارات ويكسر صمت الأسابيع الغامضة
متابعات _ الهدهد نيوز _ وصل رئيس دولة جنوب السودان، الفريق سلفاكير ميارديت، إلى العاصمة جوبا قادمًا من دولة الإمارات، بعد زيارة استمرت أكثر من أسبوعين، وسط تصاعد الشائعات حول وضعه الصحي واحتمالات حدوث انقلاب سياسي خلال غيابه.
وأنهى سلفاكير، بهذه العودة، موجة من الجدل التي اجتاحت الأوساط السياسية والإعلامية، حيث ربطت بعض المصادر غيابه الطويل عن المشهد الداخلي بتدهور صحي مفترض، بينما روجت أخرى لاحتمال تعرضه لمحاولة انقلابية.
ولم تصدر الرئاسة أو وزارة الخارجية بجنوب السودان أي توضيحات رسمية حول طبيعة زيارته إلى الإمارات أو تفاصيل اللقاءات التي أجراها هناك، مما زاد من الغموض المحيط بالرحلة التي وُصفت بأنها تمت “بعيدًا عن الأضواء”.
وفي مشهد استقباله بمطار جوبا، كان في مقدمة مستقبليه نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية، الدكتور بول ميل، وعدد من الوزراء والمسؤولين، حيث تبادل سلفاكير معهم الأحاديث الجانبية بروح الدعابة التي اعتاد عليها في مثل هذه المناسبات.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا من حوار غير رسمي بينه وبين بول ميل، قال فيه الرئيس مازحًا:
“إن شاء الله صرفتوا مرتبات الناس، ولا منتظرين أرجع؟”
فيما رد عليه ميل بابتسامة:
“جازفناها يا بنج… وربنا ستر!”
وتأتي هذه العودة في وقت حساس تمر به البلاد، وسط تحديات اقتصادية وسياسية متزايدة، ما يجعل استقرار القيادة في جوبا أمرًا بالغ الأهمية.
ويرى مراقبون أن عودة سلفاكير تمثل رسالة سياسية واضحة بنفي كل الشكوك التي أُثيرت حول غيابه، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات أخرى حول أهداف زيارته للإمارات ومدى ارتباطها بالتطورات الإقليمية الجارية.