مناوي يكسر الصمت.. الكشف لما تم تداوله عن لقاءات سرية مع الإمارات في تشاد
متابعات _ الهدهد نيوز

مناوي يكسر الصمت.. الكشف لما تم تداوله عن لقاءات سرية مع الإمارات في تشاد
متابعات _ الهدهد نيوز _ خرجت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي عن صمتها لترد بشكل حاسم على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن لقاءات سرية جمعت وفدًا من الحركة بمبعوثين إماراتيين في العاصمة التشادية أنجامينا. ووصفت الحركة هذه الأنباء بأنها محض افتراء ولا تمت للحقيقة بصلة، مشيرة إلى أن الهدف منها هو التشويش على الرأي العام وتحريف الأنظار عن القضايا الفعلية التي تشغل الساحة السودانية في الوقت الراهن، خاصة في بورتسودان، التي تشهد تطورات متسارعة على المستويين السياسي والأمني.
الصادق علي النور، الناطق الرسمي باسم الحركة، أكد في تصريح نقلته وسائل إعلام من بينها “دارفور الآن” أن الحديث عن وساطة تشادية نظّمت لقاء بين وفد من الحركة وآخر إماراتي هو ادعاء باطل لا أساس له من الصحة. وأوضح أن حركة جيش تحرير السودان تلتزم تمامًا بمواقفها المعلنة في مختلف المنابر والمناسبات، وأنها لا تخوض أي محادثات في الخفاء، لا داخل تشاد ولا خارجها.
وأشار إلى أن من يقف وراء هذه الأخبار جهات تحاول خلط الأوراق، وقد تكون لها أجندات تسعى إلى إضعاف موقف الحركة أو تشويه صورتها أمام الجماهير والقوى السياسية في السودان. كما اتهم بعض المواقع الإخبارية، وعلى رأسها موقع “تشاد ون”، بترويج الشائعات، مشددًا على أن الحركة لم تتلقَ أي دعوة رسمية من الإمارات ولم تجرِ أي اتصالات من هذا النوع خلال الفترة الأخيرة، سواء عبر وساطة رسمية أو عبر قنوات غير مباشرة.
وكان الموقع التشادي قد نشر تقريرًا قال فيه إن لقاء جرى في أنجامينا بين وفد من حركة مناوي ووفد إماراتي بترتيب من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، وهو ما نفته الحركة جملة وتفصيلًا. ويأتي هذا النفي في وقت يتصاعد فيه الحديث عن محاولات إقليمية لفتح قنوات تواصل مع مختلف القوى المسلحة في السودان من أجل تسوية النزاع الذي طال أمده، خصوصًا بعد توسع رقعة الحرب وتأثيرها على دول الجوار.
يُشار إلى أن العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان باتت مسرحًا لتفاعلات سياسية وعسكرية مهمة، في ظل تعقّد الوضع الداخلي وتزايد الضغوط الدولية على الفرقاء السودانيين للدخول في عملية حوار جادة وشاملة. ومن المتوقع أن تستمر الحملات الإعلامية المتبادلة بين الأطراف المختلفة، في وقت يسعى فيه كل فصيل لإثبات شرعيته وحضوره الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، تؤكد حركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي أنها ترفض الزج باسمها في تحركات أو تفاهمات لم تشارك فيها، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد الجهات التي تسعى لتضليل الرأي العام والتلاعب بالمعلومات خدمة لأهداف خفية، وتهيب بكافة وسائل الإعلام تحري الدقة والمصداقية في تغطية الأحداث، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.