اخبار

الفاشر .. توجه رسالة قوية إلى جبريل ومناوي

متابعات _ الهدهد نيوز

الفاشر .. توجه رسالة قوية إلى جبريل ومناوي

متابعات _ الهدهد نيوز _ أطلقت لجان مقاومة الفاشر نداءً مباشرًا وعنيف اللهجة إلى قيادات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، وفي مقدمتهم مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم، مطالبةً إياهم باتخاذ موقف عملي وواضح تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر المحاصرة، والتي تعاني من أوضاع مأساوية نتيجة الحصار المستمر وانقطاع الإمدادات. وقالت لجان المقاومة في بيانها إن معركتها الأساسية اليوم ليست من أجل السلطة ولا مقاعد التفاوض، بل من أجل حماية المدنيين ورفع الحصار عن المدينة التي تواجه خطر الإبادة بصمت.

 

 

وأضاف البيان: “لا نريد كراسي في الحكومة، نريد من يقف معنا في الخنادق، من يتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، ومن يرفض أن تظل دارفور رهينة للمصالح السياسية”. وأكدت لجان المقاومة أن ما يجري في الفاشر يتطلب تحركًا فوريًا لفتح المسارات الإنسانية وإدخال المساعدات، بدلًا من الانشغال بالمناورات السياسية والبحث عن مراكز نفوذ لا تفيد المواطن البسيط الذي يواجه الموت يوميًا.

إعلان

 

 

وشدد البيان على أن ما يُطرح من مشاورات حول الترتيبات السياسية أو تقاسم السلطة لا يعنيهم في الوقت الراهن، واصفًا إياها بأنها رفاه سياسي لا يليق بمرحلة تسيل فيها دماء الأبرياء في شوارع وقرى دارفور. كما أشارت إلى أن الفاشر تُباد بلا ضجيج، وأن أهلها يعانون من الجوع، والأمراض، وانعدام الرعاية الطبية، في ظل صمت من وصفتهم بالقيادات التي انفصلت عن الواقع. وطالبت لجان مقاومة الفاشر هذه القيادات بالانحياز الصادق إلى هموم الشعب، والضغط بكل الوسائل الممكنة من أجل إنهاء الحصار الجائر المفروض على المدينة المنكوبة.

 

 

واختتمت بيانها بدعوة عاجلة وصريحة قالت فيها: “افتحوا الطريق إلى الفاشر الآن.. لا نحتاج خطابات، بل أفعال تُنقذ من تبقى على قيد الحياة”. هذه الرسالة الحاسمة تعكس حجم الغضب الشعبي في دارفور من استمرار الحرب وتجاهل معاناة المدنيين، وتضع قادة الحركات أمام مسؤولية تاريخية في لحظة مفصلية من عمر الأزمة السودانية المتصاعدة.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى