
قرار أميركي مفاجئ في الشرق الأوسط
متابعات _ الهدهد نيوز _ أصدرت وزارة الخارجية الأميركية قرارًا مفاجئًا يقضي بإجلاء جزئي لموظفي بعثاتها الدبلوماسية من عدة دول في منطقة الخليج العربي، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وارتفاع منسوب التوتر العسكري في المنطقة.
وشمل القرار الجديد السماح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفارات الولايات المتحدة في كل من البحرين والكويت والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العراق، وسط تحذيرات متزايدة من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع إيران.
وقالت مصادر دبلوماسية أميركية إن القرار جاء بناءً على تقارير وتحليلات استخباراتية حديثة، أظهرت ارتفاعًا في مؤشرات التهديد ضد المصالح الأميركية في المنطقة، لا سيما بعد تهديدات مباشرة أطلقتها طهران باستهداف القواعد الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن البعثة الدبلوماسية في بغداد بدأت بالفعل إجراءات إخلاء منظم، ضمن خطة وقائية تهدف لحماية أرواح الدبلوماسيين الأميركيين وضمان استمرارية العمليات في حال تصاعدت وتيرة الهجمات أو حدث تطور مفاجئ في الوضع الأمني.
وتزامن هذا التحرك الأميركي مع قيام إيران، وفق مصادر عسكرية مطلعة، بإطلاق حملة تشويش إلكتروني متقدمة استهدفت أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) في مناطق حساسة مثل مضيق هرمز والحدود الغربية للعراق، في خطوة وصفها خبراء عسكريون بأنها تصعيد ضمن “حرب إلكترونية” متقدمة تستهدف إعاقة حركة القوات الأميركية في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن إيران استخدمت أنظمة تشويش مثل “نازِر” و”ذو الفقار-EW”، وهي أنظمة مصممة للتشويش على الطائرات والسفن، وقد استهدفت طائرات أميركية من طراز C-17 وسفنًا عسكرية كانت في نطاق التداخل الإلكتروني الإيراني.
التحركات الأميركية الأخيرة تعكس حجم المخاوف من اندلاع صراع مباشر، خاصة في ظل تسريبات عن تزايد الأنشطة الإيرانية في البحر ومحيط قواعد التحالف الدولي، بالتزامن مع تهديدات أطلقتها جماعات مسلحة مدعومة من طهران في العراق وسوريا ضد التواجد الأميركي.
ويُنظر إلى هذا التطور على أنه رسالة واضحة من واشنطن إلى حلفائها في الخليج بأن المرحلة المقبلة قد تكون أكثر حساسية، ما قد يستدعي تنسيقًا أمنيًا مكثفًا واستعدادات استباقية لتجنب وقوع المنطقة في أتون حرب لا يُحمد عقباها.