إعلان
اخبار

انطلاق أولى رحلات العودة الطوعية

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

انطلاق أولى رحلات العودة الطوعية 

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة تحمل أبعادًا إنسانية ومجتمعية عميقة، شهدت مدينة بورتسودان، يومي الأربعاء والخميس الموافق 5 يونيو 2025، انطلاق أولى قوافل العودة الطوعية للنازحين، في مسار استثنائي يعكس بداية تحولات إيجابية في المشهد السوداني، بعد استعادة القوات المسلحة السيطرة على ولاية الخرطوم نهاية مايو المنصرم.

 

إعلان

 

 

إعلان

 

وتوجّهت عشرات الحافلات التي تقل مئات المواطنين من محطة السفريات ببورتسودان نحو العاصمة الخرطوم، في رحلة برية تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، مرورًا بولاية نهر النيل. ويُعد هذا التحرك الأول من نوعه منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي تسبب في نزوح أكثر من ثلثي سكان الخرطوم، والذين قُدِّر عددهم قبل الحرب بحوالي 10 ملايين نسمة.

 

 

 

 

وجاءت هذه المبادرة بدعم مجتمعي لافت، حيث ساهم متطوعون ومنظمات خيرية وشركات محلية في تغطية تكاليف الرحلات، في حين تولّت شرطة المرور تنظيم عملية التفويج، وضمان سلامة الحافلات على الطريق الممتد بين الشرق والعاصمة.

 

 

 

 

ورغم بدء هذه العودة، لا تزال التحديات التي تواجه النازحين العائدين جسيمة، لاسيما ما يتعلق بانهيار البنية التحتية في العاصمة، من كهرباء ومياه ومرافق صحية وتعليمية وأسواق، وهو ما يعكس الحاجة إلى جهود إضافية من الدولة والمنظمات الدولية لإعادة تأهيل الخدمات الحيوية.

 

 

 

في المقابل، تستمر معاناة آلاف النازحين الذين بقوا في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، حيث يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة في ظل نقص الغذاء والرعاية الصحية والمأوى، إضافة إلى تراجع الدعم الإنساني نتيجة ضعف التمويل الخارجي وعدم انتظام قوافل المساعدات.

 

 

 

 

وتشير التقارير إلى أن أكثر من 150 ألف نازح انتقلوا إلى بورتسودان من الخرطوم وولاية الجزيرة وحدها، مما شكّل ضغطًا كبيرًا على الموارد والخدمات في المدينة الساحلية الصغيرة، وأدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الإيجارات، في ظل محدودية العرض العقاري وغياب مشاريع إسكانية تستوعب هذا العدد المتزايد من النازحين.

 

 

 

وتأمل الجهات المنظمة لهذه الرحلات أن تُشكل هذه المبادرة بداية لسلسلة من برامج العودة الطوعية، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني، لتخفيف الضغط عن المناطق المستضيفة، وتمكين العائلات من العودة إلى مناطقها الأصلية بكرامة وأمان.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى