
خبير دولي: مناوي يرسل إشارات خاطئة ويقوّض فرص الحل الشامل
متابعات _ الهدهد نيوز _ قال الخبير الإستراتيجي ومدير مركز العاصمة للدراسات السياسية، حسن شايب، إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، والمتعلقة بإمكانية التواصل مع قوات الدعم السريع، تفتقر للطرح المؤسسي ولا تنسجم مع موقعه الرسمي كشريك في السلطة الانتقالية.
وفي حديث خاص لـ”الجزيرة نت”، أشار شايب إلى أن مثل هذه التصريحات كان يفترض أن تُطرح داخل مؤسسات الحكم كـمجلسي السيادة والوزراء، لا عبر وسائل الإعلام والشارع، مشيرًا إلى أنها تعكس ـ حسب وصفه ـ “ممارسة سياسية غير راشدة” في توقيت دقيق تمرّ به البلاد.
ورأى شايب أن أي عملية سياسية شاملة يجب أن تنطلق من مراكز اتخاذ القرار، وليس من طرف واحد، لافتًا إلى أن أي تسوية لا تُفضي إلى خروج القوات غير النظامية من المشهد السياسي والعسكري لا يمكن اعتبارها حلاً فعليًا. وأضاف أن ما وصفه بـ”الانتهاكات” التي شهدتها البلاد مؤخراً، تضعف من فرص دمج أي قوى غير نظامية في المستقبل السياسي، ما لم تجرَ محاسبات واضحة.
كما أوضح أن ضغوطًا دولية ربما تقف خلف بعض الإشارات إلى التسويات، خاصة في ظل إلغاء اجتماع الرباعية الأخير بشأن السودان، وهو ما يعكس ـ وفقًا له ـ مؤشرات على إعادة ترتيب الأدوار الإقليمية والدولية في المشهد السوداني.
وأكد شايب أن الأوضاع في دارفور، خصوصًا في الفاشر، تتطلب حلولًا شاملة تتجاوز العمل العسكري فقط، وتستند إلى رؤية سياسية واضحة تعالج الجوانب الإنسانية والأمنية، وتنطلق من وحدة الموقف الحكومي والرغبة في الحفاظ على الاستقرار.