
حدث لافت في كوستي يضم ست ولايات سودانية
متابعات _ الهدهد نيوز _ انطلقت صباح اليوم السبت 13 يوليو 2025 بمدينة كوستي، حاضرة ولاية النيل الأبيض، أعمال ورشة “تبادل الخبرات لفروع الهلال الأحمر السوداني” بمشاركة فروع الجمعية من ولايات البحر الأحمر، نهر النيل، كسلا، الخرطوم، الجزيرة، بالإضافة إلى الولاية المضيفة. وتستمر أعمال الورشة حتى 18 يوليو، في ظل حضور رسمي وميداني رفيع من ممثلي العمل الإنساني والشركاء المحليين.
وقد افتتح الجلسة الأولى للورشة الأستاذ محمد إدريس الشيخ، مفوض العون الإنساني بولاية النيل الأبيض، الذي أثنى على الأدوار الكبيرة التي تضطلع بها جمعية الهلال الأحمر السوداني، واصفًا إياها بأحد الأعمدة الراسخة في ساحة العمل الإنساني بالبلاد. وأكد المفوض أن الورشة تمثل فرصة استراتيجية مهمة للخروج بتوصيات عملية ستكون بمثابة خارطة طريق مستقبلية لمعالجة التحديات، ووضع حلول واقعية مبنية على تبادل الخبرات والتجارب بين الفروع المختلفة.
كما أشاد المفوض بالتنسيق المتقدم بين شركاء العمل الإنساني، خاصة في ما يتعلق بخدمة اللاجئين والنازحين والمهجرين، الذين تستضيفهم ولاية النيل الأبيض بأعداد كبيرة، نتيجة لتفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الحرب والنزوح المتواصل من مناطق التماس.
من جهته، أكد الأستاذ عماد أحمد قادم، مدير قطاع التنمية الاجتماعية بالولاية، أن النيل الأبيض تتمتع بخصوصية في خارطة العمل الإنساني بالسودان، كونها واحدة من أكثر الولايات تأثرًا بتدفقات النزوح واللجوء والكوارث، مشيرًا إلى أن هذه الخصوصية جعلت من الهلال الأحمر شريكًا فاعلًا ومهمًا في تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة ذات الطابع الطارئ والمستدام، بالتعاون مع مؤسسات إنسانية متعددة.
وفي ذات السياق، عبّر المهندس إبراهيم عثمان حضرة، مدير فرع جمعية الهلال الأحمر بالنيل الأبيض، عن ترحيبه بكافة المشاركين من الفروع الأخرى، مبينًا أن الورشة تمثل منصة مثالية لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات، وتعزيز التكامل بين الفروع بما يخدم الهدف الأساسي وهو ترقية وتطوير العمل الإنساني في السودان. وأكد حضرة على أهمية الخروج بمقترحات واقعية تستجيب لحجم التحديات، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
ويتضمن جدول أعمال الورشة ورقة علمية مقدمة من مفوض العون الإنساني حول “تحديات العمل الإنساني في فترة الحرب”، إلى جانب عرض عدد من التجارب الميدانية التي نفذتها الفروع المختلفة، تشمل برامج الاستجابة السريعة للطوارئ، وإدارة الكوارث، وتجارب ميدانية في تقديم الإيواء والغذاء والدعم النفسي للنازحين واللاجئين، فضلًا عن تنظيم زيارات ميدانية إلى معسكرات اللاجئين من دولة جنوب السودان، ومكاتب الهلال الأحمر داخل الولاية.
ويأتي تنظيم الورشة في توقيت بالغ الأهمية، حيث يتصاعد الطلب على الخدمات الإنسانية في مختلف الولايات نتيجة تفاقم النزاع المسلح، وتدهور الخدمات الأساسية، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين، مما يحتم على منظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها الهلال الأحمر، تعزيز التنسيق وتبادل التجارب لضمان فعالية الاستجابة والتدخلات السريعة.