
الجيش يرسل تحذير عاجل للمواطنين في الخرطوم
متابعات _ الهدهد نيوز _ أصدرت القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، يوم السبت 12 يوليو، بيانًا عاجلًا حذّرت فيه المواطنين من محاولات لانتحال صفتها العسكرية من قبل عناصر إجرامية، نفّذت عمليات نهب وسرقة بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم، مستغلة حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المدينة في ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وبحسب ما أورده البيان، تمكنت استخبارات القوة من رصد تحركات هذه العناصر وتوقيف ثلاثة متهمين بانتحال الصفة العسكرية وهم: أنس عبد الرحمن ناصر، كامل عبد المنعم، ومهند عامر عثمان عبد الله. وقد جرى تسليمهم إلى استخبارات القوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وسط تأكيد على أن هذه الحوادث الفردية لا تمت بصلة للقوة المشتركة أو أهدافها الوطنية.
وشددت القوة على رفضها القاطع لأي عمليات نهب أو ترويع تستهدف المدنيين، مؤكدة التزامها الكامل بحماية المواطنين والدفاع عن وحدة البلاد، في إطار ما وصفته بالمهام الوطنية الموكلة إليها ضمن التحالف مع الجيش السوداني. ودعت المواطنين إلى توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات أو تصرفات مشبوهة تُرتكب باسمها، مؤكدة أن التعامل مع مثل هذه الانتهاكات سيكون صارمًا، وذلك حفاظًا على الأمن ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه أعمال العنف المسلح بالعاصمة، حيث أبلغت مصادر محلية عن حوادث إطلاق نار متكررة وعمليات نهب طالت محلات ومنازل في أحياء متفرقة من الخرطوم، ما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان، خاصة في ظل غياب شبه كامل للشرطة والقوات النظامية في عدد من المناطق.
وكان والي الخرطوم أحمد عثمان قد أعلن خلال عزاء الشاب القتيل حامد نبيل في أم درمان، عن بدء خطوات فعلية لملاحقة العصابات الإجرامية، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، من أجل استعادة السيطرة على الأحياء وفرض هيبة الدولة. وأكد الوالي أن العاصمة لن تُترك للمجرمين، وأن الإجراءات الأمنية ستشهد تصعيدًا خلال الأيام المقبلة.
وفي ظل استمرار الحرب وتعطّل مؤسسات الدولة، يرى مراقبون أن عمليات انتحال الصفة العسكرية باتت تشكل تهديدًا إضافيًا للسلم المجتمعي، وتفاقم من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة الخوف ونقص الخدمات الأساسية. وتزداد الدعوات الموجهة للحكومة والجيش بتعزيز التواجد الأمني وضبط حركة القوات النظامية وغير النظامية، ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه استغلال الفوضى لتحقيق مكاسب إجرامية.