
خبير يحذر من مخطط دولي يستهدف الجيش المصري
متابعات _ الهدهد نيوز _ كشف الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أليف صباغ، عن وجود استراتيجية أمريكية–إسرائيلية تستهدف تفكيك وإضعاف الجيوش النظامية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجيش المصري بات ضمن قائمة الأهداف الرئيسية لهذا المخطط، نظرًا لدوره المحوري وقوته العسكرية.
وأوضح صباغ في تحليلاته أن الاستراتيجية تهدف إلى منع وجود جيوش قوية بجوار إسرائيل، عبر تفكيك البنى العسكرية للدول المجاورة وتحويلها إلى كيانات ضعيفة منقسمة مذهبيًا وعرقيًا. ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي في سوريا ولبنان ينفذ فعليًا خطة ممنهجة لإضعاف قدرات هذه الدول، في إطار شراكة وثيقة مع إسرائيل.
وأشار إلى أن هذه الرؤية ليست جديدة، بل صرح بها سابقًا مسؤولون كبار في تل أبيب، مثل عاموس جلعاد، الذي أكد مرارًا ضرورة عدم السماح بقيام جيوش قوية بجوار إسرائيل لضمان استمرار التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
واعتبر صباغ أن الجيش المصري تحديدًا يشكل تهديدًا واضحًا لهذا المشروع، لكونه آخر الجيوش النظامية القوية القادرة على الحفاظ على توازن القوى الإقليمي، مما يجعله هدفًا لضغوط سياسية ومحاولات لإثارة أزمات داخلية تهدف لإضعافه.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الدعوات الدولية لنزع سلاح بعض القوى في المنطقة، مثل حزب الله، وإعادة هيكلة الجيوش الوطنية، ما يعزز من القلق حيال مستقبل المؤسسات العسكرية في العالم العربي.
ورغم وضوح أهداف هذه الاستراتيجية، فإن محللين يعتقدون أن دولًا محورية كبرى، مثل مصر، ما زالت تملك الأدوات اللازمة لإفشال هذا المخطط، بفضل خبراتها العسكرية، وتاريخها الطويل في حماية الأمن القومي العربي.
ودعا صباغ في ختام تحليله إلى تعزيز التعاون بين الجيوش العربية وتوحيد الرؤية لمواجهة هذه التهديدات، مؤكدًا أن مشروع التفكيك العسكري لا يستهدف دولة بعينها، بل يسعى لإعادة تشكيل المنطقة بأسرها بما يخدم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة.