
مكالمة واحدة تطيح برئيسة وزراء تايلاند!
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور سياسي مثير، قررت المحكمة الدستورية في تايلاند، يوم الثلاثاء، تعليق مهام رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا، على خلفية خلاف دبلوماسي حساس مع كمبوديا، أثار انتقادات حادة وردود فعل واسعة.
وبحسب بيان رسمي، فإن المحكمة أصدرت قرارها بأغلبية سبعة أعضاء مقابل اثنين، بتعليق مهام رئيسة الحكومة مؤقتًا، إلى حين الانتهاء من التحقيقات بشأن “انتهاكها للأخلاقيات الوزارية”، وذلك بناءً على دعوى تقدّم بها أعضاء في مجلس الشيوخ التايلاندي المحافظ.
وترتكز الدعوى على مكالمة هاتفية مسرّبة أجرتها شيناواترا مع رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين، استخدمت خلالها ألفاظًا وُصفت بغير الدبلوماسية، حيث خاطبته بـ”العم”، في وقت وصفت فيه أحد القادة العسكريين التايلانديين بـ”خصمها”، وهو ما اعتُبر مسيئًا للمؤسسة العسكرية ويشكل خرقًا لمعايير النزاهة الوزارية.
وتعود جذور الأزمة إلى نزاع حدودي متجدد بين تايلاند وكمبوديا، تفجّر في مايو الماضي وأسفر عن مقتل جندي كمبودي، ما صعّد التوترات بين الجارتين.
وقد أثارت المكالمة المسربة جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية، وسط اتهامات لرئيسة الوزراء بالتساهل تجاه المصالح السيادية للبلاد.
من جهتها، امتنعت وزارة الخارجية الصينية عن التعليق المباشر على الأزمة، لكنها دعت على لسان المتحدثة الرسمية ماو نينغ، إلى الحفاظ على “الاستقرار والتنمية في تايلاند”، مؤكدة أن الأمر شأن داخلي لا تتدخل فيه بكين.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها واحدة من أقوى التحركات القانونية والسياسية في تايلاند خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظلّ حساسية العلاقات مع الجارة كمبوديا، والانقسام السياسي المتجذر داخل البلاد.