
تطورات في الأوضاع بين أمريكا وإيران وإسرائيل
واشنطن – الهدهد نيوز
تفاقمت حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تنفيذ ضربة عسكرية “حاسمة” ضد المنشآت النووية الإيرانية، محذرًا طهران من مغبة الرد على العملية، ومؤكدًا أن أي هجوم انتقامي سيُقابل برد أمريكي أعنف.
وقال ترامب، عبر حسابه على منصة “تروث سوشال”، إن الضربة استهدفت 3 مواقع نووية في إيران هي “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت بدقة فائقة، وأسفرت عن “تدمير شامل” للمرافق المستهدفة، حسب تعبيره.
وأضاف أن العملية العسكرية اعتمدت على 6 قاذفات شبح من طراز B-2 استخدمت قنابل خارقة للتحصينات بوزن 30 ألف رطل، في أول استخدام معروف لهذا النوع من القنابل على أرض الواقع.
وشدد ترامب في رسالته التحذيرية على أن “أي محاولة للرد من إيران ستؤدي إلى تصعيد أكبر بكثير، ولن تتردد الولايات المتحدة في استخدام قوتها مجددًا للدفاع عن مصالحها”.
في المقابل، أدانت إيران الهجوم واعتبرته “عدوانًا سافرًا”، متوعدة بالرد في الوقت والمكان المناسبين، بينما أطلقت موجة من الصواريخ تجاه أهداف إسرائيلية، أدت إلى أضرار مادية في عدة مناطق، بحسب وسائل إعلام عبرية.
كما أظهرت صور للأقمار الصناعية تحركات عسكرية كبيرة بالقرب من منشأة فوردو قبيل الهجوم الأمريكي، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على استعدادات إيرانية لم تكن كافية لتفادي الضربة.
ومن جانب آخر، نشر البيت الأبيض صورًا من غرفة العمليات خلال تنفيذ الهجوم، في خطوة تعكس حرص الإدارة الأمريكية على التأكيد بأن القرار اتُخذ بأعلى درجات التنسيق، وسط دعم لوجستي واستخباراتي واسع.
المشهد الإقليمي بات أكثر تعقيدًا بعد هذه التطورات، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع، لا سيما بعد تحذيرات وجهها مستشارون للمرشد الإيراني علي خامنئي بضرورة الرد على القواعد الأمريكية في المنطقة، ومنها مقر الأسطول الخامس في البحرين.