
خدعة خطيرة وسط الفاشر
متابعات _ الهدهد نيوز _ اتهمت الفرقة السادسة مشاة التابعة للقوات المسلحة السودانية بمدينة الفاشر، ولاية شمال دارفور، قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، على رأسها ممارسة التجنيد القسري للشباب والدفع بهم إلى خطوط القتال في جبهات المعارك.
وأفادت الفرقة، في بيان نُشر على صفحتها الرسمية بمنصة فيسبوك، أن الدعم السريع يستخدم أساليب خداع ممنهجة عبر استدراج السكان المدنيين من داخل مدينة الفاشر، بذريعة فتح ممرات آمنة وتوزيع مساعدات إنسانية، إلا أن هذه الحيلة – وفقاً للبيان – تنتهي بترحيل الأسر إلى مناطق مثل شقرة وطويلة، ليُؤخذ الشباب والرجال قسرًا إلى معسكرات التدريب ومن ثم يُزجّ بهم في القتال.
واعتبر الجيش أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة وأنها تستهدف فئة عمرية غير عسكرية ضمن ظروف قسرية. كما حذّرت الفرقة السادسة من تزايد وتيرة هذه الانتهاكات في ظل تصعيد القتال بمدينة الفاشر وما حولها.
وتأتي هذه الاتهامات وسط ظروف إنسانية وأمنية معقدة تعيشها مدينة الفاشر التي تشهد معارك طاحنة منذ أسابيع، وسط محاولات من القوات المسلحة السودانية للسيطرة على الوضع، ومقاومة زحف قوات الدعم السريع المدعومة من حلفاء قبليين.
وطالبت الفرقة السادسة مشاة المنظمات الدولية والحقوقية بتحمل مسؤولياتها في رصد وتوثيق هذه الجرائم، والضغط لوقف الانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء، محذّرة في الوقت ذاته سكان المدينة من مغادرة منازلهم بناءً على دعوات مشبوهة يتم الترويج لها عبر وكلاء الدعم السريع في الأحياء.
يُذكر أن اتهامات مماثلة وُجهت إلى قوات الدعم السريع في مناطق أخرى من إقليم دارفور، ما يضع ملف “التجنيد القسري” في مقدمة القضايا المطروحة للنقاش في أي عملية سياسية مرتقبة تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام في السودان.