بورتسودان – عطبرة: ظرف طارئ كاد أن يهدد حياة مسؤول رفيع بقطاع الكهرباء
متابعات _ الهدهد نيوز _ شهد الطريق القومي الرابط بين بورتسودان وعطبرة صباح الأربعاء حادث سير كاد أن يودي بحياة مدير عام كهرباء السودان، الباشمهندس عبدالله أحمد محمد علي، بعد انقلاب العربة التي كانت تقله في أحد المنعطفات الخطرة. وأفادت مصادر مطلعة أن الحادث وقع أثناء تنقل المهندس عبدالله في إطار متابعة ميدانية لبعض المشاريع المتعلقة بقطاع الكهرباء، حيث تم إسعافه على وجه السرعة إلى مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة لتلقي العناية الطبية اللازمة.
وحسب إفادات طبية من داخل المستشفى، فإن حالة المهندس الصحية مستقرة الآن، وقد خضع لفحوصات دقيقة أثبتت عدم تعرضه لإصابات خطيرة أو كسور، ما بث الطمأنينة في نفوس أسرته وزملائه في القطاع، وأثار موجة من الارتياح الواسع وسط العاملين في مجال الكهرباء ومتابعي الشأن العام.
وتوافد على مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة عدد من المسؤولين وزملاء المهندس عبدالله للاطمئنان على وضعه الصحي، في ظل ما يحظى به من احترام كبير داخل الوسط الفني والإداري بقطاع الكهرباء. ويُعد المهندس عبدالله من الكفاءات الوطنية المعروفة بإخلاصها وتفانيها في أداء واجبها، حيث واصل العمل خلال عطلة عيد الأضحى المبارك دون انقطاع، مشرفًا على سير العمل في محطات الكهرباء ومتابعة توزيع التيار الكهربائي في عدد من المناطق الحيوية بالبلاد.
وكان قد لعب دورًا فاعلًا في جهود استقرار الشبكة الكهربائية خلال الأيام الماضية، كما شارك ميدانيًا في ترتيب زيارة رئيس الوزراء الدكتور كامل الطيب إدريس إلى محطة توليد الكهرباء بمدينة بورتسودان، حيث عُقدت اجتماعات فنية لمناقشة تحديات التشغيل والصيانة، في وقت تواجه فيه المنظومة تحديات كبيرة بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وعقب انتشار نبأ الحادث، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل الدعم والدعاء للمهندس عبدالله، حيث عبّر مواطنون وناشطون وإعلاميون عن تضامنهم الكامل وتمنياتهم له بالشفاء العاجل، مشيدين بدوره البارز في تطوير قطاع الكهرباء رغم كل المعوقات. كما نشرت منصات إعلامية متعددة إشادات علنية بتفانيه، معتبرةً نجاته من الحادث رسالة عناية إلهية لرجل أعطى كثيرًا لوطنه في صمت.
ويُشار إلى أن الباشمهندس عبدالله أحمد محمد علي تولى عددًا من المواقع الحيوية في قطاع الكهرباء، وتميّز بإدارته الحازمة وحرصه على المتابعة الدقيقة للمحطات والخطوط، ما جعله من أبرز رموز العمل المؤسسي في واحدة من أهم القطاعات الخدمية في السودان.
