دواء الموت يغزو القضارف
القضارف – الهدهد نيوز _ نفّذ فرع المجلس القومي للأدوية والسموم بولاية القضارف، بالتعاون مع جهاز الأمن والمخابرات الوطني بمحلية الرهد – وحدة بازورا، حملة رقابية موسّعة استهدفت سوق الدواء في المنطقة، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأدوية المخالفة وغير المسجلة، في خطوة تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المختصة لحماية صحة المواطنين وتعزيز الرقابة على الأدوية المتداولة.
وشملت الحملة، التي استمرت عدة ساعات، تفتيش ومداهمة عدد من المخازن، بلغ عددها ثمانية، حيث تم العثور على أدوية تُستخدم في علاج أمراض مزمنة ومستعصية مثل الملاريا، بعضها من الأصناف المحظورة أو التي تم سحبها من بروتوكول العلاج القومي، بالإضافة إلى أدوية مهربة وغير مسجلة تم إدخالها للبلاد بطرق غير قانونية.
وأوضح الدكتور الحاج علي بابكر، رئيس فرع المجلس القومي للأدوية والسموم بولاية القضارف، أن الحملة نُفذت بإشراف مباشر وتنسيق تام بين الجهات الرقابية والأمنية، في إطار خطة شاملة تستهدف التصدي لانتشار الأدوية المغشوشة وغير المرخصة، والتي تشكل خطراً مباشراً على حياة المواطنين.
وأضاف أن المضبوطات شملت أدوية مجانية مخصصة لعلاج الملاريا مثل “حبوب الارتيفان”، والتي يُفترض أن تُصرف حصرياً عبر القنوات الرسمية ووفقاً لضوابط صارمة، بالإضافة إلى أصناف أخرى محظورة مثل “حقن الأرتميزر” التي تم إخراجها من بروتوكول العلاج السوداني، و”حقن الفلونارت” غير المسجلة، والتي تُستخدم بطرق غير قانونية.
وأكد د. الحاج أن المجلس القومي للأدوية والسموم سيتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق كل من يثبت تورطه في بيع أو تخزين أو توزيع هذه الأدوية، مشدداً على أن صحة وسلامة المواطنين خط أحمر لا يمكن التهاون فيه، وأن الحملات الرقابية ستتواصل في جميع أنحاء الولاية لضمان التزام جميع الجهات بالقانون.
كما أعرب عن شكره وتقديره لكافة الجهات التي أسهمت في إنجاح الحملة، مشيداً بالتعاون الوثيق بين المجلس وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، والذي وصفه بأنه نموذج يُحتذى به في التنسيق المشترك لحماية الأمن الصحي ومكافحة الاتجار غير المشروع في الدواء.
