تأجيل امتحانات الشهادة السودانية
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة وُصفت بأنها ضرورية لمصلحة الطلاب، أعلن وزير التربية والتعليم السوداني الأستاذ التهامي الزين حجر، عن تأجيل موعد انعقاد امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024م إلى يوم 28 يوليو 2025م، وذلك لإتاحة الفرصة للولايات لإكمال المناهج الدراسية بصورة مناسبة ومنظمة.
جاء إعلان الوزير خلال حديثه في منبر منصة الناطق الرسمي بوزارة الثقافة والإعلام، والذي نظمته وكالة السودان للأنباء (سونا)، حيث أوضح أن القرار نابع من تقييم شامل أجرته الوزارة بالتعاون مع لجنة الامتحانات المختصة التي تم تكوينها عقب الانتهاء من تصحيح امتحانات العام الماضي.
وقال التهامي إن الوزارة خاطبت حكومات الولايات لمتابعة مدى تغطية مقررات الصف الثالث الثانوي، وأكد أن البيانات الواردة أظهرت تفاوتًا في الإنجاز بين ولاية وأخرى، مما استدعى اتخاذ قرار التأجيل حرصًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
ودعا وزير التربية والتعليم المعلمين في جميع أنحاء البلاد إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف، مؤكداً أن مهنة التعليم يجب أن تظل رسالة سامية تهدف إلى النهوض بالوطن عبر بناء الأجيال. وقال: “وضعنا التوجهات السياسية جانباً وتوافقنا على أن يكون التعليم رسالة لا وسيلة”.
وأكد التهامي أن وزارته تتبنى نهج الشفافية في التعامل مع وسائل الإعلام، وتحرص على تمليك المعلومات للشارع العام بصورة مسؤولة، بما يسهم في بناء ثقة المجتمع في النظام التعليمي.
وأشار الوزير إلى أن القطاع التعليمي في السودان مر خلال السنوات الماضية بتحديات جسيمة، من بينها تعطل الدراسة في فترات متكررة، نتيجة للظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد، إلا أن الوزارة – بحسب قوله – وضعت خططًا طموحة لتأمين العملية التعليمية ومواجهة العقبات.
وأوضح أن هدف الوزارة الاستراتيجي يتمثل في توفير تعليم شامل ومنصف يعتمد على التطور العلمي، ويراعي الفئات الضعيفة، ويعمل على القضاء على التمييز بين الجنسين، إلى جانب تحقيق مجانية التعليم كأحد أهم مرتكزات العدالة الاجتماعية.
وفي ما يتعلق بتوزيع الكتاب المدرسي، كشف الوزير عن إكمال توزيع المنهج الجديد من الصف الأول وحتى الصف الخامس على جميع ولايات السودان، مشددًا على أن خطة تدريب المعلمين ستكون من الأولويات القصوى خلال المرحلة المقبلة، بهدف تحسين الكفاءة التربوية ومواكبة متطلبات العصر.
كما أشار إلى وجود توجهات قوية لإعادة الدورات المدرسية والأنشطة اللاصفية، من أجل شغل أوقات الطلاب بما ينفعهم، وحمايتهم من بعض الممارسات السلبية التي انتشرت مؤخراً في أوساط الشباب.
بهذا القرار، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى منح الطلاب الفرصة الكاملة للتحصيل الأكاديمي في بيئة مستقرة ومتساوية، ما يُعد خطوة إيجابية نحو إصلاح التعليم في السودان، رغم التحديات الماثلة.
