لغز التحويلات يرفع أسعار الجنيه السوداني مقابل المصري عبر المنصات
متابعات _ الهدهد نيوز

لغز التحويلات يرفع أسعار الجنيه السوداني مقابل المصري عبر المنصات
الخرطوم – الهدهد نيوز
سجّلت سوق التحويلات المالية بين السودان ومصر، اليوم الاثنين 19 مايو 2025، استقراراً نسبياً في أسعار الصرف عبر المنصات المصرفية الإلكترونية، مع استمرار شُح السيولة النقدية داخل السودان واعتماد شرائح واسعة من المغتربين والطلاب على الخدمات الرقمية لتلبية التزاماتهم المعيشية والدراسية.
فقد بلغ سعر التحويل عبر تطبيق «بنكك» التابع لبنك الخرطوم 54.4 جنيهاً سودانياً للجنيه المصري، بينما ارتفع السعر عبر تطبيقي «فوري» و«أوكاش» التابعين لبنك فيصل الإسلامي إلى 55.1 جنيهاً سودانياً، في حين استقر السعر عبر خدمة «إنستا باي» والتحويل البنكي التقليدي عند 54.8 جنيهاً. وتُنفَّذ الحوالات الصادرة من السودان أساساً عبر تطبيق «بنكك» أو «فوري»، فيما يتسلّم المستفيدون في مصر أموالهم بواسطة محافظ «فودافون كاش» أو تطبيق «إنستا باي»، الأمر الذي يتيح إمكانية السحب الفوري أو تغذية الحسابات المصرفية.
ويرجع خبراء مصرفيون الفارق الطفيف بين المنصات إلى تباين رسوم التشغيل وعمولات الربط البيني، إضافة إلى تكلفة المخاطر المرتبطة بتذبذب سعر الصرف غير الرسمي للجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري. كما أدت القيود المفروضة على السحب النقدي في السودان إلى رفع الطلب على التحويلات الإلكترونية، إذ يميل الأفراد إلى قبول أسعار أعلى نسبياً لدى بعض المنصات نظير السرعة وضمان التنفيذ. ويؤكد محللون أن أهمية القنوات الرقمية تعززت بفضل إجراءات الأمان المشددة، مثل التوثيق الثنائي وتحديد سقوف يومية للتحويلات، ما ساعد في خفض معدلات الاحتيال وزيادة الثقة بالخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول.
ونصح مختصون المستخدمين بمقارنة الرسوم وأسعار الصرف قبل أي عملية تحويل، والتحقق الدقيق من هوية المستلم وأرقام المحافظ الإلكترونية، إضافة إلى متابعة التوجيهات الصادرة عن البنك المركزي بشأن الحدود القصوى والرسوم التنظيمية. ويتوقع المراقبون بقاء الأسعار ضمن هذا النطاق ما لم يشهد سعر الصرف الرسمي تغيرات جوهرية أو تتحسن سيولة الجهاز المصرفي السوداني. تجدر الإشارة إلى أن تحويلات السودانيين المقيمين بالخارج تُعد رافداً مهماً للعملة الصعبة وتلعب دوراً محورياً في دعم الأسر وتمويل الخدمات الأساسية داخل البلاد وخارجها.