
مستجدات في طريق العائدين.. أنباء سارة للراغبين في العودة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في إطار الجهود المتواصلة لترسيخ الاستقرار المجتمعي وتعزيز المصالحات بإقليم النيل الأزرق، التقى الفريق أحمد العمدة بادي، حاكم الإقليم، بمكتبه اليوم بالأستاذ عبدالغني دقيس خليفة، رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة، والناظر عالم مون جابر، مستشار الحاكم لشؤون المصالحات، واللواء صديق المنسي باسل، محافظ محافظة باو، وذلك بحضور الأستاذ ميرغني مكي ميرغني، الأمين العام لحكومة الإقليم.
وخلال اللقاء، استعرض المجتمعون القضايا الأساسية المتعلقة بسير عمليات المصالحات والتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي في الإقليم، لاسيما في المناطق التي شهدت توترات سابقة. كما تم بحث الترتيبات الجارية لاستيعاب العائدين من دولتي جنوب السودان وإثيوبيا إلى مناطقهم الأصلية بمحافظة باو، خاصة قرى السلام النموذجية التي تم تجهيزها لهذا الغرض.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة أن اللقاء وقف على التدابير العملية الكفيلة بدعم جهود التعايش السلمي، وتوفير البيئة المناسبة لاستقرار العائدين في مناطقهم، بما يحقق الأمن الاجتماعي ويدعم مسيرة البناء والإنتاج في الإقليم.
وأشاد الحاكم أحمد العمدة بادي بالخطوات الجارية في هذا الاتجاه، لا سيما ما يتم تنفيذه في محافظات باو، الكرمك، قيسان والتضامن. ووجّه خلال اللقاء المحافظين والمجلس الأعلى للثقافة والإعلام ومستشارية المصالحات المجتمعية بالعمل على إعداد التدابير اللازمة لعقد عدد من الملتقيات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز التفاهم والتآخي بين مكونات المجتمع المحلي.
كما تقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة عليا تضم كافة الجهات ذات الصلة، تتولى مسؤولية إعداد وتنفيذ التدابير الخاصة باستقبال وإيواء العائدين، والعمل على دمجهم في برامج الإنتاج والإنتاجية بما يضمن استقرارهم واستفادتهم من الموارد المتاحة في الإقليم.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها لبنة جديدة في طريق بناء السلام المستدام وتعزيز التماسك المجتمعي في النيل الأزرق، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات إنسانية وأمنية متزايدة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية على حد سواء.