نانسي عجاج تكشف الحقيقة وراء الزوبعة الإعلامية

نانسي عجاج تكشف الحقيقة وراء الزوبعة الإعلامية.. ورسالة قوية لكل المتابعين!

منوعات _ الهدهد نيوز _ في حوار صريح ومتزن، تحدثت الفنانة السودانية نانسي عجاج عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها الأوساط الإعلامية تجاهها، ووصفت ما حدث بأنه “زوبعة إعلامية” مؤقتة، مؤكدة أنها ممتنة للدعم الكبير الذي تلقته من جمهورها ومحبيها، معتبرة أن الكلمات الطيبة كانت كفيلة بتغطية كل السلبيات التي رافقت هذه الحملة.

وأوضحت نانسي أن هذه الأحداث كانت فرصة للتنبيه إلى خطورة أساليب التضليل الإعلامي ومحاولات اغتيال الشخصيات وتوجيه الرأي العام عبر الأكاذيب والشائعات. ودعت الفنانة الجميع إلى عدم الانصياع للسخف والادعاءات غير الصحيحة، مؤكدة أن الثورة في السودان ما زالت مستمرة رغم كل الصعوبات.

ورداً على اتهامات وُجهت لها بخصوص مشاركتها في حفل غنائي بالإمارات، أكدت نانسي أن من بدأ الحرب في السودان هو النظام الانقلابي نفسه، وأنها ضد النظام العبثي غير الشرعي الذي يحكم السودان من بورتسودان عبر اختراق الجيش السوداني ومليشياته. وأضافت أن الإمارات تقف بحزم ضد مخططات تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابية والتخريبية، مشددة على أن من يعادي الإمارات هم فقط هذا التنظيم.

في جانب آخر من حديثها، تناولت نانسي عجاج موضوع الهوية السودانية، مؤكدة أنها متعددة الثقافات والأديان ولا يمكن حصرها في فئة واحدة سواء عربية أو أفريقية. ودعت إلى البحث عن القواسم المشتركة التي تجمع بين كل سكان السودان، باعتبارها الأساس الذي يمكن من خلاله بناء وطن متماسك ومستقر.

كما تحدثت عن دور الفن في السودان، معتبرة إياه أداة محورية للتعبير عن الأمل والتغيير. وأكدت أن الفنانين لديهم القدرة على تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية ودفع الوعي المجتمعي نحو النضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة. وأوضحت نانسي أنها ترى نفسها جزءاً من حركة فنية تهدف إلى تغيير الصورة النمطية التي تقدمها وسائل الإعلام السياسية عن السودان.

نشأت نانسي عجاج في أسرة فنية عريقة، حيث والدها هو الفنان الموسيقي الراحل بدر الدين عجاج. ولدت نانسي في أم درمان في 2 مارس 1979، وتحمل الجنسية السودانية والهولندية. بدأت مشوارها الفني عام 1999، وانتقلت مع أسرتها بين طرابلس وهولندا، وقدمت العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي تجمع بين التراث والحديث، مثل ألبومات “سحر النغم” و”رفقة” و”موجة”.

واختتمت نانسي حديثها بالتأكيد على أهمية الصمود والوحدة بين أبناء الوطن، معربة عن أملها في تحقيق العدالة والرخاء للشعب السوداني، ومشجعة الجميع على الاستمرار في دعم الثورة وقضايا الوطن بأشكال سلمية وبناءة.