محامي ينتمي لقبيلة أولاد راشد يفتح النار بعد اعتقاله من الدعم السريع

محامي ينتمي لقبيلة أولاد راشد يفتح النار بعد اعتقاله من الدعم السريع
متابعات _ الهدهد نيوز _ أفادت مصادر محلية في ولاية غرب دارفور، وتحديدًا من مدينة الجنينة، بأن المحامي محمد عبيد دقو، المنتمي إلى قبيلة أولاد راشد، قد تم اعتقاله في 10 مايو 2025 من قِبل عناصر تابعة لقوات الدعم السريع، وذلك على خلفية اتهامه بتوثيق تحركات لآليات ومعدات يُشتبه بأنها عسكرية.
ووفقًا للمصادر، فإن المحامي كان يُمارس مهامه في تلك اللحظة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول ملابسات التوقيف. وأوضحت المعلومات أن التهم الموجهة إليه تتعلق بتعاونه المزعوم مع القوات المسلحة السودانية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا أمنيًا معقدًا يربط بين الأبعاد العسكرية والاجتماعية.
تم نقل المحامي لاحقًا إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور لمواصلة التحقيقات. وحتى اللحظة، لم تُصدر الجهات الرسمية أي بيان حول الوضع القانوني له، أو حول طبيعة الأدلة المتعلقة بالتهم المنسوبة إليه. ورغم أن هذه الحادثة أثارت ردود فعل متباينة، فإنها سلطت الضوء مجددًا على التحديات الأمنية التي تعيشها مناطق غرب دارفور، إلى جانب التوترات القبلية التي قد تزيد من تعقيد المشهد.
ويُنظر إلى هذه القضية باعتبارها واحدة من الأحداث التي تبرز الحاجة إلى ضمان معايير العدالة والشفافية في التعامل مع القضايا ذات الطابع الأمني، مع التأكيد على أهمية حماية الحقوق القانونية لكل المواطنين، بمن فيهم المحامون والعاملون في المجال القضائي.
وفي ظل استمرار التحقيقات، دعت جهات مدنية وحقوقية إلى ضرورة احترام القانون وعدم توظيف الاعتقالات في أي سياق خارج عن الأطر العدلية الرسمية، في إشارة إلى أن المعالجة القانونية السليمة تظل السبيل الأهم لتعزيز الثقة في المؤسسات ومعالجة التوترات المتصاعدة.