
عاجل | اغتيال عبدالرازق بدم بارد مع إبنة في دارفور
متابعات _ الهدهد نيوز _لقي عبد الرازق حسن جالس، رئيس إدارة مخيم عطاش للنازحين في ولاية جنوب دارفور، ونجله عبد الواحد (18 عامًا) مصرعهما يوم السبت إثر هجوم مسلح نفذه مجموعة من الملثمين كانوا يستقلون دراجات نارية. وقع الهجوم في منطقة قريبة من المخيم، الذي يبعد سبعة كيلومترات شمال شرق مدينة نيالا، في وقت متأخر من اليوم، مما خلف صدمة في صفوف النازحين الذين يعانون بالفعل من أزمات أمنية مستمرة في المنطقة.
وفقاً لشهادة شهود عيان، فقد أطلق المسلحون النار مباشرة على عبد الرازق ونجله، مما أدى إلى وفاة الابن في الحال. بينما تم نقل عبد الرازق إلى المركز الصحي داخل المخيم لتلقي العلاج، لكنه توفي متأثرًا بإصابته بعد وقت قصير. هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على تصاعد التوترات الأمنية في المخيم، ويزيد من المخاوف بشأن سلامة السكان في المنطقة، خاصةً بعد تكرار حوادث العنف والاعتداءات المسلحة في الأشهر الأخيرة.
قال إسحق آدم، أحد شهود العيان، إن المهاجمين كانوا يزيد عددهم عن أربعة، وهاجموا الضحايا دون سابق إنذار، ثم هربوا على دراجات نارية باتجاه طريق نيالا – الفاشر. هذا الهجوم يأتي في وقت حساس، إذ تزايدت الحوادث الأمنية في المخيم بسبب وجود جماعات مسلحة تمارس الاعتداءات، عمليات الاختطاف، والتهديدات المستمرة ضد النازحين.
وفي وقت سابق، تعرض المخيم لعدة حوادث مشابهة، كان آخرها اختطاف أحد الشيوخ الإداريين في المخيم، والذي لا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة. هذه الحوادث تشير إلى حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المنطقة، مما يزيد من قلق النازحين ويؤكد الحاجة الماسة إلى تعزيز الأمن وفرض سيطرة حكومية قوية في هذه المناطق المتأثرة.
ويُعد هذا الهجوم جزءاً من سلسلة من الأحداث الأمنية التي تعرض لها مخيم عطاش، مما يضع تحديات كبيرة أمام جهود الإغاثة الإنسانية في المنطقة، ويسلط الضوء على ضرورة تحسين الظروف الأمنية لضمان حماية المدنيين والنزحين الذين يعانون من العنف المستمر.
