إعلان
اخبار

وزير يوضح أسباب تراجع الجيش بالنهود

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

وزير يوضح أسباب تراجع الجيش بالنهود

إعلان

 

متابعات _ الهدهد نيوز _نفذ سلاح الجو السوداني، يوم السبت، سلسلة من الغارات الجوية المركزة استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، ضمن حملة عسكرية متصاعدة تهدف إلى استعادة المناطق التي فقدتها القوات المسلحة خلال النزاع المستمر مع قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.

إعلان

 

 

إعلان

 

ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن هذه الضربات تأتي في إطار خطة عسكرية شاملة لتقويض القدرات القتالية لقوات الدعم السريع وتعزيز السيطرة على المواقع الحيوية في المنطقة، لاسيما أن مدينة النهود تعتبر من النقاط الاستراتيجية غرب البلاد. وتهدف هذه العمليات الجوية إلى تمهيد الطريق أمام القوات البرية لاستعادة المبادرة الميدانية ودحر التمدد الأخير لقوات الدعم السريع في غرب كردفان.

 

 

 

وفي تطور ميداني لافت، وصلت مساء السبت إلى مدينة الأبيض آخر دفعة من قوات اللواء 18 مشاة، التي اضطرت للانسحاب من مواقعها في مدينة النهود نتيجة ضغط ميداني كثيف، حيث تمت عملية الانسحاب بالتنسيق مع الفرقة الخامسة مشاة التي وفرت التغطية اللازمة لضمان سلامة القوات خلال عبورها نحو الأبيض. وأفادت مصادر مطلعة أن الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر، لكنها تكللت بالنجاح، ما يعكس خبرة القوات المسلحة في إدارة التحركات التكتيكية في ظل أوضاع معقدة.

 

 

 

وقد أدلى العميد أمن العوض محمد العوض، مدير جهاز المخابرات العامة بولاية شمال كردفان، بتصريحات من داخل مدينة الأبيض، أكد فيها أن ما جرى في النهود لا يجب أن يُفهم على أنه ضعف أو تراجع، بل هو “امتحان من الله”، حسب تعبيره، مشددًا على ضرورة عدم التشكيك في قيادات الجيش أو المسؤولين عن إدارة الأزمة. وقال العميد العوض نصاً: “الحصل في النهود ما من ضعف، بل امتحان من الله سبحانه وتعالى… ما تشككوا في قيادة الجيش ولا في القائمين على الأمر… أسندوا الناس وأسندوا بعض”.

 

 

 

منذ الأول من مايو 2025، كانت قوات الدعم السريع قد تمكنت من فرض سيطرتها على مدينتي النهود ولخوي، بعد انسحاب وحدات اللواء 18 مشاة إلى مدينة الخوي ومنها إلى الأبيض. وقد تسبب هذا التحول الميداني في تصاعد القلق بين سكان غرب كردفان، وسط تزايد التوترات الأمنية والمعارك المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة محاور بالمنطقة.

 

 

 

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، والذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة حدة الانقسامات المجتمعية. وتبقى أعين السودانيين معلقة على تحركات الجيش السوداني واستراتيجياته العسكرية المقبلة في استعادة المدن التي أصبحت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وسط دعوات من قيادات محلية ومجتمعية بضرورة دعم القوات المسلحة ومساندتها في معركة الدفاع عن السيادة الوطنية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى