أكثر من 223 ألف سوداني عادوا من مصر
متابعات _ الهدهد نيوز _ عقد السفير عبدالقادر عبدالله، القنصل العام لجمهورية السودان في محافظات جنوب مصر ومقره مدينة أسوان، مؤتمراً صحفياً مساء اليوم عبر الشبكة الإلكترونية “أونلاين”، بمشاركة عدد من الإعلاميين والصحفيين من المؤسسات الإعلامية في كل من السودان ومصر، وذلك لتسليط الضوء على آخر التطورات الإنسانية والميدانية في السودان، إلى جانب جهود الحكومة السودانية ودور المجتمع الدولي في دعم المتأثرين من النزاع المسلح المستمر في البلاد.
وخلال المؤتمر، كشف السفير أن عدد السودانيين الذين عادوا إلى بلادهم من مصر عبر آلية “العودة الطوعية” بلغ حتى تاريخ 10 مايو 2025 حوالي 223,641 شخصاً، معظمهم من النازحين الذين اضطروا لمغادرة ولاياتهم الأصلية بسبب التدهور الأمني والأحداث المرتبطة بالصراع.
وأوضح القنصل العام أن هذا الرقم يمثل العائدين من مصر فقط، في وقت لا تزال فيه أعداد أخرى من السودانيين متواجدين داخل الأراضي المصرية، والتي استضافت على مدار عامين من الحرب أعداداً كبيرة من العائلات الفارّة من النزاع، مشيداً بالدور الإنساني الذي قامت به السلطات المصرية في هذا السياق.
وقال السفير عبدالقادر عبدالله: “نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمصر، قيادةً وشعباً، لما قدمته من دعم واستضافة كريمة للأسر السودانية منذ اندلاع الحرب، ولا تزال تقدم لهم الكثير من التسهيلات في مختلف المجالات الإنسانية والمعيشية.”
الوضع الغذائي مطمئن وخطط لإعادة الخدمات
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في السودان، أكد القنصل العام أن الوضع الغذائي في البلاد “مطمئن” إلى حد كبير، وذلك نتيجة لاستمرار عمليات الإنتاج الزراعي في عدد من الولايات المستقرة أمنياً، وهو ما يشكل عامل توازن مهم في ظل التحديات القائمة.
وأشار إلى أن الحكومة السودانية تبذل جهوداً متواصلة لإعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية في المناطق التي تم تأمينها، وذلك بالتعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة المختصة، والتي تساهم في دعم الخطط الإنسانية والتنموية للحكومة السودانية.
ويُعد هذا التصريح من القنصل العام بمثابة تطمين للمواطنين السودانيين في الخارج والداخل على حد سواء، في وقت تتواصل فيه الجهود المحلية والدولية لإيجاد حلول سياسية وإنسانية شاملة للنزاع الدائر في البلاد.
