
الموت يغيب رمزاً مصرفياً سودانياً
متابعات _ الهدهد نيوز _ فُجع الوسط الاقتصادي السوداني اليوم بخبر وفاة محافظ بنك السودان الأسبق، عبدالرحمن حسن عبدالرحمن، الذي انتقل إلى رحمة الله في جمهورية مصر العربية، بعد مسيرة حافلة بالعطاء في المجال المصرفي والاقتصادي امتدت لعقود، وترك خلالها بصمات واضحة في مسار السياسات النقدية والمالية في البلاد.
ووفقاً لما أعلنته أسرته، تُقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في مسجد دار الإيمان بمدينة نصر بالقاهرة، عقب صلاة العصر، بحضور عدد من أفراد العائلة والأصدقاء والمحبين، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر مدينة بلبيس، حيث اختارت الأسرة أن يكون مثواه الأخير هناك.
أما مراسم العزاء، فقد تقرر أن تُقام في مسجد دار الأرقم بمدينة نصر، وذلك يوم غد الخميس من الساعة السابعة والنصف مساءً وحتى العاشرة والنصف ليلاً، حيث دعت الأسرة كل من عرف الراحل أو عمل معه إلى الحضور والمشاركة في وداع رجل خدم بلده بإخلاص وترك أثراً لا يُمحى في الذاكرة الاقتصادية للسودان.
ويُعد عبدالرحمن حسن عبدالرحمن من الأسماء البارزة في تاريخ القطاع المصرفي السوداني، إذ تولى منصب محافظ بنك السودان المركزي في مرحلة اتسمت بتقلبات اقتصادية كبيرة، وأدار المؤسسة المالية الأولى في البلاد بحنكة ومسؤولية. وتميّز الراحل بجمعه بين الكفاءة الفنية والرؤية الإصلاحية، وحرصه الدائم على تعزيز الاستقرار المالي، وتطوير البنية التحتية للنظام المصرفي.
كما ساهم في وضع اللبنات الأولى للعديد من المبادرات المصرفية التي استهدفت معالجة التشوهات المالية وتحقيق الانضباط النقدي في ظروف كانت تُعد من الأصعب في تاريخ السودان الاقتصادي. وبرحيله، يفقد السودان أحد أعمدته المصرفية، وشخصية اجتمع حولها الاحترام والتقدير من كافة الأوساط السياسية والمالية.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وزملاءه الصبر والسلوان.