ضربة مباغتة بـ نيالا
الفاشر _ الهدهد نيوز _ ، 4 مايو 2025 – أعلن الجيش السوداني عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، أسفرت عن تدمير طائرة شحن عسكرية إماراتية كانت في طريقها لتزويد قوات الدعم السريع بإمدادات عسكرية، بالإضافة إلى مقتل عدد من الأفراد الأجانب الذين كانوا على متنها أو ضمن الطاقم اللوجستي.
وذكرت الفرقة السادسة مشاة، المتمركزة في مدينة الفاشر بشمال دارفور، في بيان صحفي صدر الأحد، أن الغارة الجوية التي نفذها الجيش مساء السبت استهدفت طائرة شحن من طراز “بوينغ” فور هبوطها في مطار نيالا، مُشيرة إلى أن الطائرة كانت محمّلة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى طائرات مسيّرة انتحارية واستراتيجية، ضمن ما وصفته بالجسر الجوي الداعم لقوات الدعم السريع.
وبحسب البيان، فقد سُمع دوي ثلاثة انفجارات قوية داخل مطار نيالا، رافقها قصف على موقع سكني قريب، ما أثار حالة من الذعر وسط السكان، وسط تأكيدات عن تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع عقب الضربة.
وأضاف الجيش أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من العناصر الأجنبية وإصابة آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى التركي ومستشفى الشرطة بمدينة نيالا، مع فرض طوق أمني حول المستشفيين ومنع دخول المدنيين إليهما.
وأشار البيان إلى أن العملية حالت دون تنفيذ خطة كانت تهدف لنقل مجموعة جديدة من عناصر الدعم السريع إلى دولة الإمارات لتلقي تدريبات عسكرية متقدمة، مؤكداً “تحييد” ما لا يقل عن 150 عنصراً من القوات المتمردة خلال العملية.
وتتهم القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام مطار نيالا، الذي أعيد تشغيله مؤخراً، في أنشطة غير مشروعة تشمل تهريب الذهب من مناجم سنقو والردوم، ونقل جرحى العمليات العسكرية إلى خارج البلاد، بالإضافة إلى تأمين تنقلات قياداتها.
وكان مطار نيالا قد استقبل أول رحلة في 21 سبتمبر 2024 بعد توقف طويل منذ اندلاع النزاع المسلح، حيث خضع حينها لإجراءات أمنية مشددة، شملت تركيب أنظمة تشويش ومنظومات دفاعية، وسط قيود على حركة المدنيين إليه.
وتأتي هذه العملية في إطار ما وصفه الجيش السوداني بـ”الضربات الاستباقية الرادعة”، الهادفة إلى قطع خطوط الإمداد الخارجي لقوات الدعم السريع، في ظل تصاعد المواجهات بين الطرفين في إقليم دارفور ومناطق أخرى من البلاد.
