
متابعات – الهدهد نيوز – أفادت وكالة أنباء الإمارات أن الأجهزة الأمنية أحبطت محاولة غير قانونية لتهريب أسلحة وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية.
وبحسب النائب العام، حمد سيف الشامسي، فقد تم توقيف أفراد خلية متورطة في الوساطة والسمسرة والاتجار غير المشروع بالسلاح دون الحصول على التراخيص اللازمة.
تمت العملية بعد ضبط كمية ضخمة من الذخائر تقدر بخمسة ملايين قطعة داخل طائرة خاصة توقفت بأحد مطارات الدولة، بحجة التزود بالوقود، فيما أُعلن رسمياً أنها تحمل شحنة أدوات طبية. كما تم العثور على جزء من الأموال الناتجة عن الصفقة بحوزة اثنين من المتهمين في غرفهم بأحد الفنادق.
التحقيقات كشفت عن ارتباط هذه الخلية بشخصيات سودانية نافذة، من بينهم المدير السابق لجهاز المخابرات صلاح قوش، وضابط سابق في الجهاز، ومستشار وزير مالية سابق، إلى جانب شخصيات سياسية ورجال أعمال على صلة مباشرة بقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وياسر العطا. وتشير الأدلة إلى إتمام صفقة شملت أسلحة كلاشنيكوف وذخائر وقنابل ومدافع رشاشة بقيمة مالية تجاوزت عدة ملايين من الدولارات.
في سياق متصل، صرّح مصدر مطلع أن عدداً من الشباب السودانيين الذين أُوقفوا في الإمارات أواخر عام 2024 ومطلع 2025، كانوا يساهمون في إيصال المواد الأساسية كالأدوية والغذاء إلى السودان، مستفيدين من موقع الإمارات كمركز لوجستي وتجاري في المنطقة.
ووفقاً للمصدر، فإن ما تم تداوله إعلامياً لا يخلو من التوظيف السياسي، ويهدف لصرف الانتباه عن دعم بعض الجهات في أبوظبي لميليشيات توصف بالإرهابية، وهو ما تؤكده تقارير دولية مستقلة.
كما أشار إلى أن الادعاءات باستخدام مطارات الإمارات لتهريب السلاح تبدو غير منطقية، خاصة أن السودان ينتج مثل هذه الأسلحة محلياً منذ عام 1968، أي قبل تأسيس دولة الإمارات.