تحذير أمريكي يسدل ستاره عالميًا.. والسودان ضمن القائمة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة تعكس تصاعد القلق الدولي إزاء الأوضاع الأمنية غير المستقرة في عدد من مناطق العالم، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحديثًا جديدًا لتحذيرات السفر، أدرجت فيه 21 دولة تحت تصنيف “لا تسافر”، وهو أعلى مستويات التحذير في نظامها الرباعي المعتمد.
ووفقًا للبيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، فقد شمل التحديث الأخير دولتين جديدتين هما كوريا الشمالية وبوركينا فاسو. وأوضحت الوزارة أن إدراج كوريا الشمالية يأتي نتيجة ما وصفته بـ”الخطر الجسيم والمستمر للتعرض للاعتقال أو الاحتجاز لفترات طويلة، أو التعرض للاعتقال التعسفي”، في إشارة إلى سجل بيونغ يانغ المعروف في التعامل مع الأجانب، خصوصًا الأمريكيين.
أما بالنسبة لبوركينا فاسو، فقد أرجعت الخارجية الأمريكية سبب التحذير إلى تفشي أعمال الإرهاب، وارتفاع معدلات الجريمة، وازدياد حالات الخطف، وهو ما يجعل السفر إلى هذا البلد محفوفًا بالمخاطر الجسيمة على حياة وسلامة المواطنين الأمريكيين.
ويُذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية تتبع نظام تحذيرات يتضمن أربع مستويات:
- اتخذ الاحتياطات العادية،
- اتخذ احتياطات معززة،
- أعد النظر في السفر،
- لا تسافر، وهو التصنيف الذي تم تطبيقه على الدول المذكورة.
ويشمل التحذير الأمريكي الصارم إلى جانب كوريا الشمالية وبوركينا فاسو، دولًا أخرى تعاني من نزاعات مسلحة أو أوضاع أمنية متدهورة، أبرزها السودان، اليمن، سوريا، إيران، جنوب السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، العراق، أفغانستان، ولبنان. كما تضم القائمة دولًا مثل ليبيا، الصومال، روسيا، أوكرانيا، هايتي، مالي، بيلاروس، فنزويلا، ميانمار، وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وشددت الخارجية الأمريكية كذلك على ضرورة توخي الحذر الشديد عند زيارة بعض مناطق المكسيك، مشيرة إلى أن التحذير لا يشمل البلاد بأكملها، بل يتركز في ولايات معينة تعاني من تفشٍ للجريمة المنظمة، وذلك رغم بقاء التصنيف العام للمكسيك عند المستوى الثاني.
ويأتي هذا التحذير في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم مؤخرًا، وتزايد العمليات الإرهابية، وارتفاع معدلات الجريمة المنظمة، مما يعكس تغيرًا كبيرًا في خريطة الأمان العالمي، خاصة في المناطق التي تعاني من اضطرابات داخلية أو نزاعات مسلحة.
وتنصح الخارجية الأمريكية مواطنيها دائمًا بمتابعة تحديثات السفر الرسمية عبر موقعها الإلكتروني أو عبر تطبيقات التواصل القنصلي، وذلك لضمان سلامتهم أثناء تنقلاتهم حول العالم، كما تشدد على أهمية التسجيل في برنامج “سمارت ترافيلر” لتسهيل التواصل مع المواطنين الأمريكيين في حال حدوث أي طارئ.
التحذيرات الأخيرة تؤكد أن العالم يشهد موجة غير مسبوقة من التحديات الأمنية، وأن السلامة الشخصية باتت تتطلب وعيًا أكبر، وتقييمًا دقيقًا قبل اتخاذ قرار السفر إلى مناطق مصنفة بالخطر، في ظل تقارير دولية تؤكد أن العنف المسلح والانهيار الأمني باتا من أكبر التهديدات التي تواجه حركة السياحة والتنقل الدولي.
