إعلان
اخبار عالمية

سلفاكير في خطاب قوي لـ الشعب الجنوب سوداني

الهدهد نيوز

إعلان

متابعات _ الهدهد نيوز _ أكد رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، التزامه الراسخ بعدم العودة إلى أجواء الحرب مجددًا، مؤكدًا على ضرورة التحلي بالهدوء والتفاؤل في هذه المرحلة الدقيقة. وأشار إلى أهمية العمل على معالجة الأزمات الحالية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، في وقت تسعى فيه الحكومة لتهدئة الأوضاع المتوترة وتعزيز الثقة بين مختلف الأطراف.

إعلان

وفي سياق الأحداث الأمنية الأخيرة، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن تعرض إحدى طائراتها الهليكوبتر لإطلاق نار يوم الجمعة 7 مارس 2025، أثناء محاولتها إجلاء جنود من بلدة ناصر، التي تشهد توترات أمنية متزايدة. الهجوم أسفر عن مقتل قائد الجيش، اللواء مجور داك، بالإضافة إلى أحد أفراد الطاقم وعدد من الجنود، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وفي كلمة وجهها للشعب، أعرب سلفاكير عن تعازيه لأسرة الجنرال مجور داك ولعائلات الضحايا الذين فقدوا حياتهم أثناء تأديتهم واجبهم الوطني. كما تطرق الرئيس إلى لقاءاته مع رئيس الحركة الشعبية المعارضة، ريك مشار، الذي قدم وعودًا بالتدخل في الوضع المتأزم. إلا أن هذا التدخل تزامن مع هجوم شنته قواته على إحدى الثكنات العسكرية، مما يعكس التوترات المستمرة بين مختلف الأطراف.

إعلان

كما أشار سلفاكير إلى الاشتباكات العنيفة التي اندلعت يوم الجمعة بين الجيش الأبيض التابع لمشار والجيش النظامي، حيث رفض اللواء مجور داك الاستسلام للطلب الذي تقدم به قائد قوات مشار، مما أدى إلى تفاقم الوضع العسكري. وفي ظل هذه الأوضاع، تم الإعلان عن مقتل اللواء مجور داك وأحد أفراد الطاقم الأممي في الاشتباكات التي اندلعت بمدينة ناصر.

على صعيد آخر، أشارت تقارير صحفية إلى اعتقال الفريق غابرييل دوب لام، نائب رئيس قوات الدفاع في جنوب السودان، في خطوة تزيد من تعقيد الوضع السياسي والعسكري في البلاد. يُعتبر دوب لام من المقربين لريك مشار، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا الاعتقال على الأوضاع الداخلية للجيش الشعبي لتحرير السودان.

إعلان

من جهة أخرى، أفاد المتحدث باسم المعارضة، فال ماي دينق، بأن الأوضاع في مدينة ناصر بدأت تشهد نوعًا من التهدئة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن السلطات اعتقلت وزير البترول فوت كانق شول وعددًا من أعضاء الحركة الشعبية المعارضة في العاصمة جوبا، مما يهدد بتقويض اتفاق السلام المنشط الذي تم التوصل إليه عام 2018.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق كان قد أنهى سنوات من الصراع في جنوب السودان، وأسفر عن تشكيل حكومة انتقالية تحت قيادة سلفاكير ميارديت ونائبه ريك مشار، وهو ما كان يمثل بصيص أمل للشعب الذي عانى من ويلات الحرب. ومع ذلك، قد تهدد التطورات الأخيرة استقرار هذه الفترة الانتقالية.

فيما يخص الوضع العسكري في مدينة ناصر، تشهد المدينة تصاعدًا في التوترات بين الجيش الأبيض التابع لمشار والجيش النظامي، مما ينذر بمزيد من التصعيد. هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص، مما يثير المخاوف من العودة إلى حرب أهلية جديدة قد تعيد البلاد إلى دوامة العنف والدمار.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى