
تحذير عاجل من مسؤول أكاديمي بارز: حكومة الأمل على المحك!
متابعات _ الهدهد نيوز _ في رسالة نارية حملت قدراً كبيراً من الوضوح والجرأة، خرج الدكتور عباس حامد العالم، وكيل جامعة القرآن الكريم سابقًا والمدير التنفيذي لمعهد بحوث القرآن الكريم حاليًا ، بموقف حاسم تجاه تشكيل حكومة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، مؤكدًا أن هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان لا تحتمل المجاملة ولا المحاصصة، بل تتطلب رجال دولة حقيقيين.
وقال الدكتور عباس، الذي يُعرف في الأوساط الأكاديمية والإدارية برؤيته العميقة وحنكته القيادية، إن رئيس الوزراء رسم في مؤتمره الصحفي الأخير ملامح حكومة “الأمل” التي وعد بها الشعب، حكومة تتسم بالخفة والرشاقة وتقليص النفقات، وتقوم على الكفاءة لا الانتماءات، وعلى العمل لا الخطابة.
وشدد قائلاً: “ما نحتاجه الآن ليس وزراء يبحثون عن الأضواء، بل رجال ميدان لا يغادرون مواقع العمل. الوزير يجب أن يكون أول من يصل وآخر من يغادر، لأن الخراب الذي لحق بمؤسسات الدولة والمجتمع لا يُصلح بالتصريحات بل بالفعل”.
وحذر من أن بعض الجهات تحاول الالتفاف على رؤية رئيس الوزراء عبر فرض محاصصات حزبية وجهوية، وهو ما وصفه بأنه “نسف للفكرة من أساسها”، مؤكدًا أن الرؤية التي طرحها إدريس لا بد أن تظل صلبة وصامدة في وجه هذه التكتلات التي لا ترى في المنصب إلا وسيلة للمغانم.
وأشار العالم إلى التجربة النموذجية التي يقدمها والي ولاية الخرطوم، وقال: “نرى الوالي كل يوم في مواقع العمل، يتابع ويتفقد ويُشرف بنفسه على الخدمات، وهذا هو النموذج الذي يجب أن يُحتذى به في كل مستويات الحكومة”.
وختم قائلاً: “هذه مرحلة مصيرية، ولا مكان فيها لمن ينتظر التعليمات أو يخشى المسؤولية. السودان بحاجة إلى قيادات واعية، تمتلك الإرادة والمعرفة، وتضع الوطن فوق كل اعتبار. وعلى الدكتور كامل إدريس أن يصمد أمام الضغوط، ويتمسك بخياره الوطني التكنوقراطي، إن أراد لهذه الحكومة أن تُكتب لها الحياة”.